مؤكداً على أن الإسلام يمدح التفاؤل وينهى عن التطير والتشاؤم
الشيخ اليوسف: التفاؤل يبعث في الإنسان الأمل والنظرة الإيجابية للأمور
محرر الموقع - 12 / 12 / 2020م - 8:51 ص
سماحة الشيخ عبدالله اليوسف  أثناء إلقاء الخطبة
سماحة الشيخ عبدالله اليوسف أثناء إلقاء الخطبة

قال الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف في خطبة الجمعة 25 ربيع الآخر 1442هـ الموافق 11 ديسمبر 2020م أن التفاؤل صفة من الصفات الحسنة التي تبعث في الإنسان الأمل والثقة بالنفس والنظر للأمور بإيجابية والتفكير بصورة واقعية وإيجابية.

وأضاف: لقد مدح الإسلام التفاؤل، وذمّ التشاؤم؛ لأن الفأل والتفاؤل يؤدي إلى سلامة النفس، وانشراح الصدر، وتوقع الخير؛ وقد ورد في منثور الحكم: «تَفاءَلُوا بالخَيرِ تَجِدُوهُ».

واعتبر أن الطيرة والتطير والشؤم سبب رئيس لاعتلال النفس، وضيق الصدر، وتوقع الشر، والإصابة بالقلق والاضطراب والكآبة وغيرها.

وأوضح أن رسول الله صلى اللّه عليه وآله كان كثير التفاؤل، ويحب الفأل الحسن ويعجبه، فقد روي: «إنّ النبيَّ صلى اللّه عليه وآله كانَ يُحِبُّ الفَألَ الحَسَنَ ويَكرَهُ الطِّيَرَةَ».

وأكد على أن التفاؤل طريق النجاح، لما روي عن الإمام عليّ عليه السلام أنه قال: «تَفَأّلْ بالخَيرِ تَنجَحْ» ، لأن التفاؤل يحفز الإنسان على العمل والنشاط والحيوية والفاعلية، وينمي لديه الثقة بالنفس والإرادة القوية فينجح.

وبيّن أن من صفات الإنسان المتفائل: حسن الخلق، فتراه منبسط الأسارير، مشرق الوجه، منشرح الصدر، مبتسم الثغر، طيب المعاشرة، لين التعامل.

وتابع: من صفاته أيضاً: النظرة الإيجابية للأمور، والشعور بالأمل، والاتزان في المواقف، والاعتدال في الحياة.

وقال الشيخ اليوسف: إن  الإسلام نهى عن التطير والتشاؤم، لما له من أضرار على النفس والعقل، كما أنه يؤدي إلى الفشل في الحياة، لأن الاعتماد على الطيرة والتطير هو اعتماد على الجهل، وابتعاد عن العلم والمنطق. ولذا نقرأ في النصوص الدينية النهي الشديد عن ذلك، فقد روي عن رسول الله صلى اللّه عليه وآله أنه قال: «ليسَ مِنّا مَن تَطَيَّرَ أو تُطُيِّرَ لَهُ » ، وعنه صلى اللّه عليه وآله قال: «لا طِيَرَةَ ... ولا شُؤمَ ».

وأوضح أن للتشاؤم مصاديق عديدة، ومنها: سوء الخلق الناتج من التطير وضيق الصدر، لأن المتشائم سيئ الخلق عادة، فقد سُئلَ رسول الله صلى اللّه عليه وآله:  عنِ الشُّؤْمِ؟ فقال: «سُوءُ الخُلُقِ ».

وأضاف: من مصاديق التشاؤم أيضاً: اللسان الفاحش والبذيء، لأن المتشائم عادة يغلب عليه بذاءة اللسان وفحش القول، ولذا ورد عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله قوله: «إن كانَ في شَي‏ءٍ شُؤمٌ ففِي اللِّسانِ».

ودعا في نهاية خطبته إلى التحلي بالصفات الحسنة والإيجابية كصفة التفاؤل، والنظرة الإيجابية والواقعية للأمور، واجتناب الصفات السلبية كصفة التطير والتشاؤم لما لذلك من تأثيرات سلبية في مسيرة الإنسان وتقدمه.

اضف هذا الموضوع الى: