غلاف كتاب: العناية بالقرآن الكريم عند الإمام السجاد (ع)، ط.1، 1442هـ - 2021م
|
صدر عن دار دراية للنشر والتوزيع بالقطيف كتاب جديد لسماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف بعنوان: (العناية بالقرآن الكريم عند الإمام علي بن الحسين السجاد ) الطبعة الأولى 1442هـ - 2021م، ويقع في 106 صفحة من الحجم الوسط.
الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب السجاد (عليهم السلام) هو الإمام الرابع من أئمة أهل البيت الأطهار، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
وقد برز الإمام السجاد في فترة إمامته كإمام للمسلمين، ومرجع في الدين، ومنارة في العلم، ومبين للأحكام الشرعية، ومفسر للقرآن الكريم.وكان مثلاً أعلى في العبادة والزهد والتقوى والورع حتى سمي بسيد الساجدين، وزين العابدين، وإمام المتقين، ومنار القانتين.
وقد اهتم الإمام السجاد بعد مأساة كربلاء ببناء الإنسان وتربيته تربية دينية وعلمية محكمة من أجل تأهيل صفوة مؤمنة تقود مسيرة الأمة، وتصحح مسارها الخاطئ، وتساهم في نشر العلم والمعرفة في الحواضر العلمية الكبرى.
وبالفعل، فقد قام الإمام السجاد بالاهتمام الكبير بالتربية والتعليم بهدف بناء الإنسان، لأنه المحور الرئيس في بناء الأمة وتقدمها ونهوضها الحضاري.
ومن أهم الأعمال التي قام بها الإمام علي بن الحسين في هذا الجانب العناية بالقرآن الكريم، وإثراء العلوم القرآنية المختلفة، والحث على تلاوة القرآن وتفسيره، والتدبر في آياته، وفهم معانيه ومقاصده وأسراره وعجائبه وخزائنه.
وقد اعتمد الإمام زين العابدين في منهجه التفسيري على ما ورثه من علم ومعرفة من آبائه الأطهار، وكان لهذا التفسير العلمي الرصين دوره في بيان أسرار وكنوز وغوامض القرآن الكريم، وترسيخ العقائد الحقة، ورد الشبهات والإشكاليات المثارة من قبل الفرق والتيارات المنحرفة.
ويتناول هذا الكتاب أهم الأعمال والتجليات البارزة التي قام بها الإمام السجاد في إثراء علوم القرآن الكريم وخاصة علم التفسير، وتعميق ونشر المعارف القرآنية، وإغناء وتنمية الثقافة القرآنية بين الخاصة والعامة، كما تطرق البحث إلى عناية واهتمام الإمام بالقرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتفسيراً وتدبراً.
وقد كان الإمام السجاد من أبرز المفسرين للقرآن الكريم، وقد استشهد علماء التفسير بالكثير من روائع تفسيره، فقد كان صاحب مدرسة لتفسير القرآن، وقد أخد عنه ابنه الشهيد زيد في تفسيره للقرآن، كما أخذ عنه ابنه الإمام محمد الباقر ، وبقية المفسرين.
وقد اهتم الإمام السجاد اهتماماً كبيراً بتفسير القرآن الكريم، وخصوصاً آيات العقائد، حيث تناول القرآن الكريم العقائد في آيات كثيرة وسور متعددة، ويأتي اهتمام الإمام بذلك لبيان العقائد الحقة من العقائد والمفاهيم الفاسدة التي كان الأمويون يروجون لها بعد استشهاد الإمام الحسين كي يحرفوا مسيرة الأمة عن منهج الإسلام الأصيل، وقد ذكر المؤلف في هذا البحث نماذج من تفسيره لبعض الآيات القرآنية.
وقد بدأ المؤلف هذا الكتاب في فصله الأول بالإشارة إلى شذرات من حياة الإمام السجاد ومكانته وآثاره العلمية التي تدل على مقامه العلمي الشامخ.
ثم تطرق في الفصل الثاني إلى عناية الإمام السجاد بالقرآن الكريم وتعظيمه له، والحث على تلاوته والتدبر في آياته، والعمل بما جاء فيه.
وأشار إلى أبرز التجليات والأعمال القرآنية للإمام السجاد والتي تدل على اهتمامه ورعايته وعنايته بالقرآن الكريم، وأهمها ما يلي:
1. بيان عظمة وخصائص القرآن الكريم.
2. التدبر في القرآن الكريم.
3. العناية بعلوم القرآن الكريم، فبالإضافة لعلم التفسير اهتم الإمام ببيان فضائل القرآن، وأسباب النزول، والقراءات القرآنية، والناسخ والمنسوخ، والمكي والمدني، والقصص في القرآن الكريم.
4. كتابة المصحف الشريف بخطه المبارك.
وتناول المؤلف في الفصل الثالث من هذا الكتاب نماذج من تفسير الإمام السجاد لبعض الآيات القرآنية الشريفة.
وكان مسك الختام لهذا الكتاب ذكر نتائج الدراسة الرئيسة.
الجدير بالذكر أن هذا الكتاب هو الكتاب الثاني لسماحة الشيخ اليوسف عن الإمام السجاد ، إذ صدر له قبل ذلك كتاب بعنوان: (الإمام السجاد وبناء الإنسان ) وقد صدر عن أطياف للنشر والتوزيع في القطيف، الطبعة الأولى 1440هـ - 2019م، ويقع الكتاب في 71 صفحة من الحجم الوسط.