صدر عن مركز ابن ميثم البحراني للدراسات والتراث في مملكة البحرين كتاب جديد بعنوان: «الشيخ ميثم البحراني في يراع الباحثين»، ويقع في مجلدين من الحجم الكبير، الطبعة الأولى 1442هـ - 2021م.

والكتاب من إعداد الشيخ محمد بن عيسى آل مكباس والدكتورة نوال عبد الكاظم البدري، وقد احتوى هذا الكتاب على عشرين بحثاً ودراسة متنوعة عن العلامة الشيخ ميثم البحراني لمجموعة من الباحثين من عدة بلدان إسلامية.

وقد احتوى هذا الكتاب على دراسة مفصلة لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله أحمد اليوسف عن ابن ميثم البحراني بعنوان: «العلامة الشيخ ميثم البحراني: رجل العلم والأخلاق والسياسة»، وقد نشرت في المجلد الثاني من هذا الكتاب في 102 صفحة ضمن الدراسة رقم 14، وتبدأ من صفحة 64 حتى نهاية صفحة 166.
                                  
وقد قال الباحث الشيخ اليوسف معرفاً بالعلامة ابن ميثم البحراني ما نصه:

«كان الشيخ ميثم البحراني ( 636 ـ 699هـ/  1239ـ 1300م ) عالماً موسوعياً متميزاً؛ فهو فقيه، ومتكلم، وفيلسوف، وأديب؛ وكان متبحراً في جميع العلوم التي صنف فيها، وبقيت كتبه متألقة حتى بعد مرور قرون عليها، لما فيها من أفكار إبداعية، وأسلوب علمي رصين.

وهو مثال بارز للعالم الديني الرسالي الذي استطاع أن يتجاوز الحدود المكانية، ويخترق حدود الزمان الذي عاش فيه ليتألق نجمه في الألفية الثالثة؛ كما كان متألقاً دائماً، وما كان ليتمتع بهذا التألق العلمي والمعرفي لولا مكانته العلمية الرفيعة، وسيرته الأخلاقية الربانية».

وأضاف قائلاً: «وقد تميز الشيخ ميثم البحراني بأنه عالم موسوعي، وصاحب عطاء معرفي وعلمي متنوع، جمع بين الفقه والفلسفة، كما زاوج بين العرفان والسياسة، والكلام والأدب، وبين المعقول والمنقول، ويعد شرحه لنهج البلاغة من أفضل الشروح العلمية لهذا الكتاب النفيس، إذ استطاع في فترة قصيرة من العمر - نحو ثلاثة وأربعون عاماً -أن يترك لنا مجموعة مهمة من المؤلفات والتصانيف العلمية في أكثر من علم وموضوع فكري».

تحتوي هذه الدراسة للشيخ اليوسف على ثلاثة فصول، وهي:

الفصل الأول: الشخصية والسيرة.

الفصل الثاني: خطاب الاعتدال.

الفصل الثالث: العالم الموسوعي.

والهدف من هذا البحث هو التعريف بهذا العالم الرباني العلامة الشيخ ميثم البحراني ( من أعلام القرن السابع الهجري ) والذي كان شخصية بارزة، وقد ترك بصماته العلمية، وسيرته الأخلاقية حتى بعد مرور قرون على رحيله.

كما يهدف هذا البحث إلى إرشاد القراء إلى قراءة مصنفات هذا العالم الموسوعي، والاستفادة من علمه الغزير، ومعارفه المتنوعة.
      
الجدير بالذكر أن هذه الدراسة سبق وأن صدرت ككتاب مستقل عن دار الرسول الأكرم في يروت، الطبعة الأولى ( 1428هـ / 2007م )، وكان عدد صفحاته ( 132 ) صفحة من الحجم المتوسط.