![]() غلاف كتاب: «الصفوة الخَيِّرة من رجال الأئمة الأطهار»، ط 1، 1447هـ - 2025مم
|
صدر عن دار المحجة البيضاء في بيروت كتاب جديد للشيخ الدكتور عبدالله اليوسف بعنوان: «الصفوة الخَيِّرة من رجال الأئمة الأطهار» الطبعة الأولى 1447هـ - 2025م، ويتكون من مجلدين، يقع الجزء الأولى منه في 636 صفحة، ويقع الجزء الثاني في 489 صفحة من الحجم الكبير بقياس وزيري «17/24سم» وبغلاف كرتوني.
تخرَّج من المدرسة العلمية للأئمة صفوة مؤمنة ونخبة متميزة من كبار الفقهاء، وأساطين العلماء، وعيون الرواة، وصفوة المحدثين، وزبدة المفسرين، وأعلام الكتَّاب وغيرهم، وكان الكثير منهم من أهل المعرفة والفهم والوعي والبصيرة بأمور دينهم وزمانهم؛ وكان لهؤلاء التلامذة والرواة الفضل الأكبر في نشر تراث الأئمة
العلمي بين الأمة، وإيصال علومهم ومعارفهم إلى المجتمعات الإيمانية، والحواضر العلمية الكبرى في بلاد المسلمين.
ويرصد هذا الكتاب أسماء مشاهير أصحاب الأئمة الأطهار، وترجمة حياة الصفوة الخيِّرة منهم، والرواة الثقات والتلامذة الخُلَّص الذين كانوا قريبين منهم روحيًا وأخلاقيًا وعلميًا ومعرفيًا، وتأثروا بأخلاقهم وسيرتهم العطرة، وساهموا بصورة فعَّالة في نشر تراثهم العلمي.
احتوى هذا الكتاب على ترجمة (503) أعلامٍ بارزين من صفوة رجال الأئمة الأطهار، بهدف التعريف بحياتهم بما يتناسب مع دورهم العلمي والعملي، وما تركوه من آثار ومصنفات علمية في مختلف حقول العلم والمعرفة.
وميزة هذا الكتاب أنه يجمع بين علم الرجال وعلم التراجم والسِّير، مع التركيز أكثر على ترجمة أشهر الرجال الموصوفين بالعدالة والثقة من رجال الأئمة وأصحابهم الخلَّص، وذكر مآثرهم وأسماء مصنفاتهم العلمىة.
قرَّظ للكتاب سماحة المرجع الدِّيني آية الله العظمى الشيخ شمس الدين الواعظي «دام ظلُّه الوارف» ومما جاء فيه: «تقدم إلينا جناب العلامة الدكتور عبدالله أحمد اليوسف بكتابه الموسوم «الصفوة الخيرة من رجال الأئمة الأطهار»، وبعد مطالعتنا لجزء منه وجدنا فيه الفائدة من خلال بيانه واستقصائه الجميل، وهو مورد استفادة لطلبة الحوزات العلمية، ... نسأل الله تبارك وتعالى له التوفِّيق في هذا المجال من أجل إثراء المكتبة الشيعية بما ينفع أهل العلم والتحصيل».
كَتَبَ المؤلف الشيخ اليوسف مقدمة مسهبة للكتاب جاء فيها:
«اعتنى أئمة أهل البيت عناية كبيرة ببناء قيادات رسالية كفوءة وصفوة علمية متميزة، من القادة والفقهاء والعلماء والرواة والمفسرين والمحدثين والمصنفين والأدباء وغيرهم، وتأهيل أصحابهم وطلابهم وتلامذتهم علميًا ومعرفيًا وفكريًا؛ من أجل قيادة الأمة، ونشر ثقافة الإسلام، وبسط العلم، وإثراء المعرفة، وتأليف المؤلفات والمصنفات في العلوم الشرعية والمعارف الدينية، وتعريف الناس بأئمة أهل البيت الأطهار، ونشر تراثهم العلمي، ونهجهم الأخلاقي المتميز، ومنهجهم الإسلامي الأصيل».
وأضاف: «وقد سجلت لنا كتب الرجال والرواة والفهرسة والطبقات ومعاجم الحديث والأعلام أسماء أصحاب الأئمة ورواتهم، الذين تتلمذوا على يديهم، وحضروا بحوثهم الدينية والعلمية، ورووا عنهم العلوم والمعارف الكثيرة؛ فبرز منهم الفقهاء والمحدثون والمفسرون والمصنفون والكُتَّاب والأدباء والشعراء وغيرهم من أصحاب التخصصات العلمية المختلفة، والآثار العلمية المتنوعة، الذين تركوا بصمات واضحة ومصنفات علمية خالدة في مختلف الحقول الدينية والعلمية والمعرفية والإنسانية».
وتابع: «كان لهؤلاء الأصحاب والتلامذة والرواة الذين تأثروا بصحبتهم وملازمتهم لأئمة الهدى والحق ، وتخرجوا من مدرستهم العلمية دور فاعل ومؤثر في إيصال رسالة الإسلام ونشر تراث أئمة أهل البيت
العلمي بين النخب الفكرية والحواضر العلمية الكبرى، وحفظ رواياتهم وأحاديثهم وخطبهم ومواعظهم ووصاياهم وحكمهم، وتدوينها في المصنفات والمؤلفات التي قاموا بتأليفها لتوثيقها وحفظها من الضياع والنسيان والطمس والاندثار».
وأوضح «أنه قد حظي بشرف التتلمذ في مدرسة أهل البيت العلمية كوكبة من كبار الفقهاء، وزبدة العلماء، وأعلام الرواة، وعيون المحدثين، وأبرز المفسرين، وكبار المؤلفين وغيرهم؛ وقد حازوا جميعًا على شرف صحبة الأئمة الأطهار
وحضور مجالسهم ودروسهم العلمية، ومحاضراتهم التخصصية، والاستماع إلى بحوثهم العقائدية والقرآنية والفقهية والحديثية، والاستفادة من علومهم ومعارفهم الثرية، وحفظ ونشر ما يرونه من أحاديث شريفة عن جدهم رسول الله
، وتدوينها في الكتب والرسائل والمصنفات العلمية والحديثية».
وقال: «لم تقتصر المدرسة العلمية للأئمة على العلوم الشرعية كالفقه والأصول والكلام والتاريخ وتفسير القرآن وتبيين السنة، وإن كان هذا في صلب اهتمامها وتوجهها؛ بل اهتَمَّت كذلك بالعلوم التطبيقية والتجريبية كالكيمياء والفيزياء والطب والصحة والرياضيات والفلك وغيرها من العلوم المهمة؛ ولذا برز بعض أصحابهم وتلامذتهم في علوم العقائد والكلام، وبعضهم في علوم القرآن والتفسير، وبعضهم في علوم الفقه، وبعضهم في علوم الحديث، وبعضهم في علوم الطب والصحة، وبعضهم في علوم الكيمياء والفيزياء والرياضيات، وبعضهم في العلوم العقلية؛ فكان منهم الفقهاء والعلماء والرواة والمحدثون والمفسرون وغيرهم، وكان لبعضهم دور فاعل - فيما بعد - في نشر ما تعلموه وسمعوه مباشرة من الأئمة ، وحفظ تراثهم العلمي وتدوينه، ونشره في الآفاق والحواضر العلمية الكبرى في بلاد المسلمين. وروى أصحابُ الأئمة
عنهم في مختلف العلوم والمعارف الدينية من العقائد والفقه والحديث والتفسير والأدعية والأخلاق وغيرها كثيرًا من الأحاديث والروايات الشريفة المدونة في الموسوعات الحديثية والتاريخية الكبرى».
وبيَّن «أن أصحاب الأئمة ورواتهم ليسوا في مرتبة علمية واحدة؛ إذ تختلف درجاتهم ومراتبهم ووثاقتهم؛ حيث تتفاوت درجات العدالة والوثاقة والضبط والحفظ عندهم، كما تتفاوت درجاتهم العلمية قوة وضعفًا، وكذلك يتفاوت عطاؤهم من حيث غزارة التأليف والتصنيف وقلته، وكثرة الرواية وندرته، فقد نجد أن لبعضهم مجموعة من الكتب والمؤلفات في حين إن بعضهم الآخر له كتاب واحد أو مدونة أو رسالة صغيرة، وبعضهم يروي عن الإمام طائفة كبيرة من الأحاديث والروايات في الوقت الذي لا يروي بعضهم إلا النزر القليل جدًّا».
وأضاف: «لم يقتصر الأئمة على تعليم أصحابهم وتلامذتهم علوم الدين والدنيا، بل كانوا يعتنون أشد العناية، ويحرصون أشد الحرص على تهذيب أخلاقهم وتزكية نفوسهم عبر تربيتهم روحيًا ومعنويًا وسلوكيًا، وكان للتربية بالأدعية والمناجاة في سحر الليالي، وإلقاء المواعظ التربوية والأخلاقية والسلوكية أثرها الفاعل في تحقيق ذلك. ولذا تخرَّج من مدرستهم العلمية جيلٌ متميزٌ من الفقهاء والمحدثين والرواة والمفسرين والكُتَّاب وغيرهم من أهل المعرفة والعلم والوعي والبصيرة والأخلاق؛ وكان لهؤلاء التلامذة والرواة الفضل الأكبر في نشر تراث الأئمة
العلمي بين الأمة، وإيصال علوم أئمة أهل البيت
إلى المجتمعات الإيمانية، وطلاب العلم والمعرفة».
وتابع: «تخرَّج من مدرسة أهل البيت العلمية نخبة علمية متخصصة في مختلف حقول العلم والمعرفة؛ وأنجبت خيرة القادة الرساليين، وصفوة الفقهاء، وجهابذة العلماء، وأكابر الرواة والمحدثين، وأعاظم المفسرين، وكبار الكُتَّاب والمؤلفين؛ وقد عُدت أسماء تلامذة الإمام الصادق - وحده - والمتخرجون من مدرسته المباركة فكانوا أربعة آلاف رجل من مختلف المذاهب والأقاليم الإسلامية. وفي ذلك دلالة قوية على جهود أئمة أهل البيت
الكبرى، وعنايتهم الفائقة ببناء كفاءات علمية كفوءة وقادرة على توجيه الأمة دينيًّا وعلميًّا، وبسط العلم والمعرفة بين الناس، وخاصة فيما يرتبط بنشر أحاديث رسول اللَّه
، وعقائد الإسلام ومفاهيمه، ومعالم الدين وأحكامه».
قسَّم المؤلف الشيخ عبدالله اليوسف كتابه على اثني عشر فصلًا، احتوى كل فصل على ترجمة عدد من الصفوة الخيِّرة لكل إمام من الأئمة الاثني عشر، مرتبة على أحرف (الألفباء) وهي كالآتي:
الفصل الأول: الصفوة الخَيِّرة من رجال أمير المؤمنين ، وفيه ترجمة لـخمسين (50) عَلَمًا من أصحابه وتلامذته ورواته الثقاة.
الفصل الثاني: الصفوة الخَيِّرة من رجال الإمام الحسن ، وفيه ترجمة لستة عشر (16) عَلَمًا من أصحابه ورواته الثقاة.
الفصل الثالث: الصفوة الخَيِّرة من رجال الإمام الحسين ، وفيه ترجمة لثلاثة وأربعين (43) عَلَمًا من أصحابه ورواته الثقاة.
الفصل الرابع: الصفوة الخَيِّرة من رجال الإمام زين العابدين ، وفيه ترجمة لثمانية وعشرين (28) عَلَمًا من أصحابه ورواته الثقاة.
الفصل الخامس: الصفوة الخَيِّرة من رجال الإمام الباقر ، وفيه ترجمة لخمسة وثلاثين (35) عَلَمًا من أصحابه ورواته الثقاة.
الفصل السادس: الصفوة الخَيِّرة من رجال الإمام الصادق ، وفيه ترجمة لمئة وثمانية وستين (168) عَلَمًا من أصحابه ورواته الثقاة.
الفصل السابع: الصفوة الخَيِّرة من رجال الإمام الكاظم ، وفيه ترجمة لخمسة وأربعين (45) عَلَمًا من أصحابه ورواته الثقاة.
الفصل الثامن: الصفوة الخَيِّرة من رجال الإمام الرضا ، وفيه ترجمة لثلاثين (30) عَلَمًا من أصحابه ورواته الثقاة.
الفصل التاسع: الصفوة الخَيِّرة من رجال الإمام الجواد ، وفيه ترجمة لستة عشر (16) عَلَمًا من أصحابه ورواته الثقاة.
الفصل العاشر: الصفوة الخَيِّرة من رجال الإمام الهادي ، وفيه ترجمة لواحد وثلاثين (31) عَلَمًا من أصحابه ورواته الثقاة.
الفصل الحادي عشر: الصفوة الخَيِّرة من رجال الإمام العسكري ، وفيه ترجمة لخمسة وعشرين (25) عَلَمًا من أصحابه ورواته الثقاة.
الفصل الثاني عشر: الصفوة الخَيِّرة من رجال الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وفيه ترجمة لستة عشر (16) عَلَمًا من نوابه الخاصين ووكلائه في عصر الغيبة الصغرى.