سماحة الشيخ اليوسف يصدر بياناً يستنكر فيه ما نشر في الصحف الدنماركية من رسوم مسيئة للنبي الأعظم، ويطالب المسلمين بالانتقال من ردود الأفعال إلى صناعة الأفعال الإيجابية
محرر الموقع - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : ﴿إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾سورة الحجر: الآية95.
ببالغ الحزن والألم اطلعنا على ما تم نشره في صحيفة دنماركية تدعى ( يولاندز بوستن ) حيث نشرت اثنا عشر رسماً كاريكاتيراً للنبي الأعظم محمد بن عبدالله ، وهي رسوم مليئة بالحقد والعنصرية والكراهية، وتبعث على الاشمئزاز والتقزز والغثيان بما ترمز إليه من معاني غارقة في السخرية والإهانة والاستخفاف بخير البشر وهو نبي الإسلام محمد بن عبدالله .
وفي الوقت الذي لم تحرك فيه حكومة الدنمارك ساكناً تجاه هذا العمل الشنيع تجاه رمز الإسلام، والتجاسر على النبي الكريم بكل استخفاف تحت دعاوى الحرية وحماية التعبير، فإن الغرب ـ بما فيه الدنمارك ـ والذي لاتتسع فيه دائرة الحرية لأبسط عبارات المراجعة تجاه قضايا تاريخية ( كمحرقة الهولوكست ) أو انتقاد سياسة إسرائيل الإرهابية تجاه الشعب الفليسطيني، تحت عناوين ( معاداة السامية ) ويحاكم من يقوم بمثل ذلك تحت مظلة القوانين الغربية؛ تفسح المجال واسعاً للسخرية من نبي الإسلام العظيم تحت ادعاء الحرية!! بما يظهر المعايير المزدوجة للحرية الغربية بكل وضوح .
وإزاء هذا العمل الذي يتنافى مع كل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية فإن كل عبارات الاستنكار والإدانة والاحتجاج لا تكفي لإدانة ما قامت به الصحيفة الدنماركية وما تلتها من صحف نرويجية، كما أن ردود الأفعال من مقاطعة البضائع والسلع لتلك الدول وإن كان شيئاً مطلوباً وجيداً في حد نفسه للتعبير عن الاحتجاج لما قامت به تلك الصحف المسيئة لنبينا العظيم، إلا أنه غير كاف أيضاً، وقد يكون مؤقتاً بسخونة الحدث، لذلك أدعو إخواني المسلمين في كل أنحاء العالم إلى صناعة الأفعال الإيجابية والسلمية للرد على تلك الإساءات المستهجنة، وأقترح ما يلي :
1ـ أن يبادر رجال الأعمال إلى مقاطعة البضائع الدنماركية وغيرها من الدول المسيئة للرسول الأعظم أو لأي مقدس من مقدسات المسلمين .
2ـ من المهم للغاية أن يبادر أصحاب الأموال والأفكار إلى تأسيس قنوات فضائية ملتزمة ومتخصصة للدفاع عن الرسول الأكرم، والإسلام الأصيل، وتبث بلغات العالم الحية .
3ـ ترجمة الكتب التي تتحدث عن شخصية نبينا إلى اللغات العالمية، ونشرها على أوسع نطاق.
4ـ تأسيس مواقع على الإنترنت للدفاع عن الرسول ، وتوضيح شخصيته العظيمة لكل شعوب العالم، وبمختلف اللغات.
5ـ القيام بحملة منسقة في وسائل الإعلام الغربية للدفاع عن الرسول الأكرم ، وتتحمل الجاليات المسلمة في بلاد المهجر دوراً مهماً في هذا المجال.
6ـ إرسال رسائل احتجاج إلى الصحيفة الدنماركية وغيرها من الصحف المسيئة، وكذلك إلى الحكومة الدنماركية لإظهار موقف المسلمين الموحد ضد هذا العمل البشع .
7ـ رفع دعاوى قضائية ضد الصحيفة الدنماركية، والعمل على إصدار قوانين تجرم الإساءة إلى أنبياء الله أو المقدسات الدينية .
ولله المستعان
عبدالله أحمد اليوسف
الحلة - القطيف
الأحد 29/12/1426هـ
29/1/2006م
29/12/1426