|
|
للعمل التطوعي أثر كبير في تنمية وتطوير وتقدم المجتمع، إذ أنه يساهم في خلق الأجواء الإيجابية والمحفزة عند أفراد المجتمع للمساهمة في مختلف مجالات وميادين العمل التطوعي، وانخراط كل الشرائح الاجتماعية على اختلاف مؤهلاتها العلمية والعملية يؤدي إلى الدفع بحركة العمل التطوعي نحو الأمام، وتجاوز كل العقبات والتحديات التي تقف في وجه تفعيل المناشط التطوعية.
والعمل التطوعي يوجد الكثير من الآثار الإيجابية المهمة، ويعزز من القيم الاجتماعية والأخلاقية والإنسانية بين الطبقات الاجتماعية المختلفة كالتراحم والتماسك والتكافل الاجتماعي.
هكذا قدم سماحة الشيخ الدكتور عبد الله أحمد اليوسف في كتابه والذي حمل عنوان "أفكار في العمل التطوعي"الطبعة الأولى 1432هـ- 2011م، ويقع في 75 صفحة من الحجم الوسط وهو ثالث كتاب في موضوعه لسماحته، حيث صدر له ( ثقافة العمل التطوعي) عن مركز الراية للتنمية الفكرية، جدة - السعودية، الطبعة الأولى1426هـ - 2005م. وكتاب ( التطوع في سيرة الأنبياء والأئمة) عن دار المرتضى، بيروت - لبنان، الطبعة الأولى 1432هـ -2011م.
وقد أشار في كتابه الجديد بأنه كلما ازدادت مؤسسات وجمعيات العمل التطوعي والخيري وتنوعت مجالاتها واهتماماتها, واستقطبت أكبر عدد من المتطوعين, كلما استطاعت أن ترتقي بالمجتمع وتلبي احتياجاته وتعالج نقاط الضعف فيه, وتعزز نقاط القوة التي تخلق من المجتمع مجتمعاً فاعلاً ومتقدماً ومعطاءً.
واحتوى الكتاب القيم على فصلين:
الفصل الأول: العمل التطوعي وإنماء المجتمع.
حيث تحدث سماحته عن سمات المجتمع الفاعل ضمن النقاط التالية:
1- التعاون بين الناس: من خلال التعاون في البر والخير والصلاح.
2- تنمية العمل التطوعي : وهو عامل رئيس من عوامل بناء المجتمع القوي والمتقدم.
3- المبادرة إلى فعل الخير: حيث أن التنافس على القيام بمبادرات اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية يؤدي إلى تطور المجتمع ويتصف بأنه مجتمع حي وناهض وفاعل.
4- تعزيز مؤسسات ذاتية التأسيس وشعبية الاشتغال وتعمل في خدمة الصالح العام, وتقدم خدمات عامة لصالح المجتمع. ومن ضمن هذه المجالات: الاهتمام بالفقراء والمحتاجين ورعاية وحماية الطفولة, الاهتمام بقضايا جيل الشباب, حل مشكلات المرأة, الدفاع عن حقوق الإنسان ونشر الوعي الصحي.
وتحدث سماحته في هذا الفصل أيضاً عن :
• تعاظم دور المؤسسات التطوعية.
• الرعاية النفسية للشريحة الفقيرة.
• المعوقون والقدرة على صناعة النجاح, حيث ناقش سماحة الشيخ عدة نقاط لتجاوز ما يعانيه المعاق من مشاكل ومصاعب عبر النقاط التالية:
1- الرضا بالقضاء والقدر.
2- تنمية المواهب والمهارات.
3- تشجيع المعوقين على العطاء والإنتاج.
الفصل الثاني: تفعيل دور الأوقاف:
وجاء في مدخل الفصل: تمثل الأوقاف الذرية والعامة المنتشرة في بلاد المسلمين ثروة مالية ومعنوية هائلة جداً, ولو استثمرت هذه الثروات بالطريقة الصحيحة لساهمت بصورة كبيرة جداً في تنمية الاقتصاد وتدويل الثروات وتلبية حاجات الفقراء والمعوزين وبناء المؤسسات الدينية والثقافية والفكرية والعلمية.
وركز سماحة الشيخ الدكتور اليوسف حول تفعيل دور الأوقاف في حياتنا المعاصرة بمجموعة من الخطوات والمرتكزات الرئيسة للأوقاف ومنها:
1- التجديد الفقهي لمسائل الوقف.
2- تثقيف المجتمع بأهمية تنمية الوقف.
3- التشجيع على حبس أوقاف جديدة.
4- عمل مسح إحصائي للأوقاف.
5- الرقابة على المتولين والناظرين.
6- تنمية عوائد الأوقاف.