الاستغفار والعصمة
ميثم العسيف - القطيف - 07/07/2005م
في دعاء كميل المنسوب لأمير المؤمنين عليه السلام توجد هناك مقاطع استغفار كثيرة مثلاً كقول الإمام عليه السلام (اللهم اغفر لي الذنوب....) ترى لماذا يستغفر الإمام ربه من الذنوب مع عصمته عليه السلام ؟
الإجابة:
استغفار الإمام علي لايدل على ارتكابه أي معصية، وبالتالي فلا ينافي العصمة؛ إذ أن الدعاء هو مناجاة الله تعالى، وهو تعبير عن التقرب إليه، والتضرع والخشوع للخالق عز وجل، والدعاء أحياناً يكون من أجل طلب نعمة، أو دفع نقمة، أو طلب التجاوز عن ارتكاب المعاصي والآثام.
أما دعاء الإمام علي وباقي الأئمة فهو يدخل في باب المناجاة والتقرب إليه تعالى، ثم هو تعليم للناس لهذه الأذكار العظيمة التي بها يفضل أن يتقرب بها العبد المذنب وغير المذنب لله تعالى، وهو الذي حثنا على الدعاء بقوله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾غافر60، وقوله تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ﴾النمل62،
أما دعاء الإمام علي وباقي الأئمة فهو يدخل في باب المناجاة والتقرب إليه تعالى، ثم هو تعليم للناس لهذه الأذكار العظيمة التي بها يفضل أن يتقرب بها العبد المذنب وغير المذنب لله تعالى، وهو الذي حثنا على الدعاء بقوله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾غافر60، وقوله تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ﴾النمل62،
سماحة الشيخ عبد الله اليوسف