يتطلب بناء الشخصية اكتساب مجموعة متنوعة من المهارات، وتنمية المواهب، وتفجير القدرات والطاقات،  واستثمار نقاط القوة، ومعالجة نقاط الضعف، وتأهيل الذات علمياً وعملياً.

وعملية بناء الشخصية عملية مستمرة ودائمة، فالإنسان يحتاج دوماً إلى تنمية مهاراته، و الاستفادة من تجاربه، وتعزيز مكتسباته، وتقوية شخصيته، إلا أن عملية البناء للذات عندما تبدأ من مرحلة مبكرة في عُمر الإنسان فإن ذلك يساعده كثيراً على الانطلاق في رحاب الحياة بسرعة مذهلة، وتكوين قاعدة صلبة يمكن الاعتماد عليها في أوقات العُسر ومشاكل الحياة.

والإنسان باعتباره يتأثر ويؤثر، يقوى ويضعف، ينشط ويكسل، يتقدم ويتأخر، ينجح ويفشل، يحلق عالياً وينتكس نحو الأسفل، بحاجة أن يقرر بنفسه ولنفسه معالم الطريق، ويرسم لذاته خريطة النجاح أو الفشل.

وخريطة النجاح تتأثر بعوامل عديدة منها : التربية، البيئة، التعليم، الإبان، المواهب والمهارات، الطاقات والإمكانات... وغير ذلك كثير. إلا أنه يبقى القرار الأول والأخير لك وحدك، أنت تقرر النجاح أو ترسم لنفسك طريق الفشل.

والكتاب الذي بين يديك -عزيزي القارئ- يقدم لك خريطة متكاملة توصلك إلى النجاح، ويقدم لك وصفات رائعة للتغلب على المشاكل والعقبات والتحديات، وينير لك درب التفوق والسعادة، ويساعدك في بناء ذاتك، وتطوير شخصيتك.

إنه كتاب يتميز بأسلوب رائع، وبمعلومات مهمة، وأفكار جميلة، وأمثلة من واقع الحياة، كما يقدم لك خلاصة تجارب الكاتبة القديرة الأستاذة/ نعيمة عبد الأمير آل حسين حفظها الله تعالى، ووفقها للمزيد من الإنتاج الثقافي والفكري والمعرفي.

سائلين المولى عز وجل أن يضاعف لها الأجر والثواب، وأن يطيل في عمرها، ويوفقها لخدمة الدين والمجتمع والوطن.. إنه سميع مجيب الدعاء
                                                      و الله المستعان

عبد الله أحمد اليوسف
يوم الخميس 16 جمادى الأولى 1429هـ
22 مايو 2008م