تعزية باستشهاد آية الله الحكيم
بسم الله الرحمن الرحيم

(الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون , أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون) سورة البقرة / 156, 157
نتقدم بأحر تعازينا لصاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف ) ولمراجعنا العظام ولأسرة آل الحكيم الشريفة وللشعب العراقي المسلم على الحادث الجلل والفاجعة الأليمة التي أدت لاستشهاد آية الله السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)في أول يوم من شهر رجب الحرام وفي أفضل يوم وهو يوم الجمعة وفي مكان مقدس وهو مقام الإمام علي حيث لم يتورع المجرمون من ارتكاب جريمتهم النكراء رغم كل ذلك .
وقد قضى الشهيد السعيد حياته في خدمة العلم والدين، مجاهدا في سبيل الله تعالى ، ومقاوما نظام القمع والدكتاتورية في بغداد . ومتحملا في سبيل ذلك مصاعب الجهاد والغربة والبعد عن الوطن.
وكان الشهيد السيد الحكيم يمثل نهج الاستقامة والصمود والاعتدال ، مكافحا من أجل ترسيخ مبادىء الحرية والتعددية والديمقراطية ،وقد سعى المجرمون لاغتيال هذه المبادىء باغتياله إلا أن اغتياله لن يسهم إلا في ترسيخ هذه المبادىء والأسس التي ناضل من أجل تحقيقها .
واستهداف المراجع العظام والعلماء الأعلام والأماكن المقدسة إنما يكشف عن شرور وتطرف وحقد من يقوم بهذه الأعمال الشريرة التي تستوجب الاستنكار والتنديد ليس فقط لمنفذيها بل وللمنظرين لهذا الفكر المتطرف .
وستخيب أمال المجرمين ، وتفشل أهدافهم ، فدماء الشهداء تروي شجرة الحرية ، وتقوي من أغصان الاستقامة ، وتنمي الوعي العام .
وهنيئا للسيد الحكيم نيله للشهادة التي لاينا لها إلا ذو حظ عظيم ، حيث نالها بعد صلاة الجمعة في مكان مقدس وفي يوم جمعة وفي شهر فضيل .
سائلين المولى عز وجل أن يتقبل الفقيد الراحل الشهيد السيد الحكيم بواسع رحمته ، وأن يسكنه فسيح جناته ، وأن يحشره مع محمد وآله الطاهرين ، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .
وإنا لله وإنا إليه راجعون

عبدالله أحمد اليوسف
الحلة ـ القطيف
4رجب 1424هـ
1سبتمبر 2003 م




.







04/07/1424هـ
اضف هذا الموضوع الى: