الشيخ اليوسف: علينا أن نتعلم من الرسول الأكرم (ص) حسن التعامل مع الزوجة
محرر الموقع - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م

أكد سماحة الشيخ عبد الله أحمد اليوسف: على أهمية حسن التعامل مع الأسرة، واحترام الزوجة، والرفق بها، ومعاملتها معاملة إنسانية، وتجنب استخدام الوسائل العنفية سواء كانت لفظية أو جسدية أو غيرها في التعامل معها، مشيراً إلى تزايد حالات العنف ضد الزوجة في مجتمعنا، وأن ما يظهر في وسائل الإعلام ليس إلا النزر القليل من القصص والمآسي التي تحدث خلف أسوار جدران المنازل.
وفي كلمته ليوم الجمعة 18ربيع الأول 1431هـ الموافق 5 مارس 2010م التي ألقاها في مسجد الرسول الأعظم بمحافظة القطيف استهل سماحة الشيخ عبد الله اليوسف كلمته بالحديث عن سيرة الرسول الأعظم مع زوجاته مستهلاً كلمته بالآية الشريفة: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ . وبعد بيان سبب نزول هذه الآية الشريفة، أشار إلى القواعد التي اتبعها الرسول الأعظم في إدارة أسرته وهي:
1- الرفق بالزوجة.
2- الصفح عن الأخطاء.
3- حل المشاكل بحكمة وهدوء.
4- الثناء على الزوجة الصالحة.

ثم أشار سماحة الشيخ اليوسف إلى أهمية الاقتداء بالرسول الأعظم في تعامله مع أسرته، حيث كان يقول : (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) وعن أنس قال: (ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله).
وهذا الاقتداء والتأسي برسول الله يجب أن يدعونا للسير على هديه ونهجه في تعامله مع زوجاته، إذ علينا أن نتعلم منه احترام الزوجة والإحسان إليها والثناء على مواقفها الإيجابية، والصفح عن أخطائها، والترفع عن الأمور التافهة، وعدم ضربها أو الإساءة إليها، فقد ورد عن الرسول الأكرم أنه قال: ((إني أتعجب ممن يضرب امرأته وهو بالضرب أولى منها)) وقوله : ((أيضرب أحدكم المرأة ثم يظل يعانقها)).
وأوضح سماحة الشيخ اليوسف إلى ما تعانيه بعض الزوجات من عنف أسري شديد، كالضرب المبرح، أو الإهانة والتحقير لها، أو طردها من المنزل، أو الاعتداء على حقوقها المالية، وأخذ رواتبها والتصرف فيها من دون إذنها، أو منعها من التمتع بحقوقها المشروعة.... وكلها أمور محرمة شرعاً وقانوناً.
وأشار سماحته إلى احترام الإسلام للمرأة، فقد ورد عن الرسول الأعظم قوله:: ((اتقوا الله في الضعيفين: اليتيم والمرأة)) وقال الإمام علي : ((المرأة ريحانة وليست قهرمانة)) فعلى كل زوج - كما كل زوجة - الإحسان لزوجته، والرفق بها، والرحمة والشفقة عليها، ومعاشرتها بالمعروف كما في قوله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ حتى تستقيم الحياة الزوجية، وتتحقق السعادة للطرفين.

19/3/1431
اضف هذا الموضوع الى: