الشيخ اليوسف:يدعو إلى تأسيس لجان تطوعية لنشرالثقافة للصحية

 دعا سماحة الشيخ الدكتور عبد الله أحمد اليوسف إلى تأسيس لجان تطوعية  في كل مدينة وقرية لرعاية المرضى والاهتمام بهم نفسياً ومعنوياً ومادياً وصحياً، والعمل على نشر الثقافة الصحية والغذائية بين الناس، مبيناً أن كثرة انتشار الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع الضغط وأمراض القلب والكلى... تشكل خطورة على سلامة المجتمع وأمنه الصحي.

وقال سماحة الشيخ اليوسف في خطبته ليوم الجمعة 8 ذو القعدة 1432هـ الموافق 7 أكتوبر 2011م بمسجد الرسول الأعظم بالحلة في محافظة القطيف إن أسباب انتشار الأمراض كثيرة منها: ضعف الثقافة الصحية، وطبيعة الحياة المعامرة، وتزايد الضغوط والانفعالات النفسية والعصبية، والإفراط في تتناول المأكولات والمشروبات ...وغيرها من الأسباب؛ مما أدى إلى انتشار الأمراض  بمختلف أنواعها وبكثرة بين الناس.

وأكد سماحة الشيخ الدكتور عبد الله اليوسف على أهمية عيادة المرضى من الناحية النفسية والمعنوية، وهي من المستحبات المؤكدة التي يثاب عليها فاعلها. والزيارة لها فوائد كثيرة فهي تدخل السرور في قلوب المرضى، وتخفف من معاناتهم وآلامهم، وتحسسهم بوقوف المجتمع إلى جانبهم. كما أن استصحاب هدية للمريض مما يفرحه ويريحه، وقد ورد في الإرشادات والتعاليم الدينية استحباب ذلك، فقد ورد في الكافي عن أبي زيد قال: أخبرني مولى لجعفر بن محمد قال: مرض بعض مواليه فخرجنا إليه نعوده ونحن عدة من موالي جعفر، فاستقبلنا جعفر في بعض الطريق فقال: لنا أين تريدون؟ فقلنا: نريد فلاناً نعوده، فقال لنا: قفوا فوقفنا، فقال: مع أحدكم تفاحة أو سفرجلة أو أترجة أو لعقة  من طيب أو قطعة من عود بخور؟ فقلنا ما معنا شيء من هذا، فقال: أما تعلمون أن المريض يستريح إلى كل ما أدخل به عليه.

وقد ورد في آداب زيارة المرضى: أن لا يأكل الزائر عند المريض ما يضره ويشتهيه، وأن لا يفعل عنده ما يغيظه أو يضيق خلقه، وأن يدعو له بالشفاء، والأولى أن يقول: (( اللهم اشفه بشفائك، وداوه بدوائك، وعافه من بلائك)).

كما ورد في الوصايا والتعاليم الدينية أنه يستحب للمريض: الصبر والشكر لله تعالى لقوله تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ وقوله تعالى: ﴿ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وأن بأذن للمؤمنين بزيارته، وأن لا يتعجل شرب الأدوية، ومراجعة الطبيب إلا مع اليأس من البرء بدونها، فعند اليأس من الشفاء، وطول المرض وشدته، على المريض مراجعة الطبيب، وأن يتصدق بشيء ولو كان قليلاً لقول الرسول الأعظم : (( داووا مرضاكم بالصدقة)).

وختم سماحة الشيخ اليوسف حديثه بالقول: إن الصحة من أهم النعم التي أنعم الله عز وجل بها علينا، وهذه النعمة الكبيرة يجب الحفاظ عليها، وعدم التفريط بها، يقول الإمام علي : ((الصحة أفضل النعم)) فلنعمل على حماية أنفسنا من الإصابة بالأمراض، ولنشكر الله تعالى على نعمة الصحة والعافية، ولنعمل الأعمال الصالحة شكراً  لله تعالى على تمتعنا بنعمة الصحة التي لا تقدر بثمن.

 

اضف هذا الموضوع الى: