مؤكداً على أهمية التخلق بأخلاق وسيرة الإمام علي
الشيخ اليوسف: علينا أن نتسابق إلى فعل الخير
محرر الموقع - « لجنة الإمام الجواد بالشويكة » - 24 / 5 / 2013م - 1:50 م
سماحة الشيخ د. عبدالله اليوسف أثناء إلقاء كلمته في الحفل
سماحة الشيخ د. عبدالله اليوسف أثناء إلقاء كلمته في الحفل

أشار سماحة الشيخ الدكتور عبدالله اليوسف في كلمته التي ألقاها في حفل ميلاد الإمام علي بحسينية العسيف في القطيف ليلة الجمعة 13/7/1434هـ- 23/5/2013م إلى أن للسبق والأسبقية والأولية فضلاً كبيراً وقيمة عظيمة، مستدلاً بقوله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ [الواقعة10-11] وقوله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة100].


وأضاف سماحته إلى أن أمير المؤمنين وكما تؤكد ذلك كتب التاريخ وحقائقه، وكتب الحديث والسير عند الفريقين؛ كان السبّاق إلى الفضائل، وفعل الخير، فقد ورد في تفسير الآية الأولى المتقدمة: أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ قال: نزلت في حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار الذي ذكر في يس، وعلي بن أبي طالب، كل رجل منهم سابق أمته، وعلي أفضلهم سبقا.ً

ويقول ابن الأثير في أسد الغابة: (( قال بعض أصحاب النبي: لقد كان لعلي بن أبي طالب من السوابق ما لو أن سابقة واحدة منها بين الخلائق لوسعتهم خيراً)).

فالإمام علي كان أول من أسلم، وهو الذي لم يسجد لصنم قط؛ بل قام بتكسير الأصنام بعد فتح مكة، وأول من ناصر رسول الله ، وأول مجاهد في الإسلام، وشجاعته ما لا يقاس بها الأبطال حتى هابه الأبطال ولم يهب أحداً، وكذا علمه وهو القائل ( سلوني قبل أن تفقدوني ) لم يقلها أحدٌ غيره إلا كاذباً مدعياً، فهو باب مدينة علم الرسول حيث ساهم في تأسيس الكثير من العلوم كالنحو والكلام، وهو أول كاتب للوحي، و أول من صنف الكتب في الإسلام، وأول من ولد في مسجد في يوم الجمعة واستشهد في مسجد في يوم الجمعة، ولم يحظ بهذه الفضيلة غيره.

ولكل ذلك سعى أعداؤه إلى تشويه سيرته والنيل منه حتى قاموا بشتمه على المنابر ثمانين عاماً. وقد سُئل الخليل بن أحمد عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( ع )، فقال: ماذا أقول في رجل أخفى أعداؤه فضائله حسداً، وأخفاها محبوه خوفاً، و ظهر من بين ذين و ذين ما ملأ الخافقين!

وأضاف سماحة الشيخ اليوسف : ونحن إذ  نستذكر سيرة أمير المؤمنين ينبغي علينا أن نتخذه قدوةً وأسوةً في حياتنا، سالكين منهجه، كي نصبح ممن يتخلق بخلقه ويقتدي بصفاته، وأن تكون لهذه الفضيلة ( السبق ) موقعية في حياتنا فنكون الرواد على صعيد التحصيل الدراسي، والعملي، فنكون من المتفوقين دراسياً والمتميزين عملياً.

وختم سماحته حديثه بدعوة المجتمعات الإسلامية لاتخاذه قدوة فتكون رائدة في نشاطها، وأكثير حيوية وتقدمية في عطائها، فمن يتمسك بنهج الإمام علي فإن التقدم سيكون حليفه، والتميز منهجه، والتفوق خلقه.

اضف هذا الموضوع الى: