جديد الشيخ اليوسف في عالم التأليف عن الأئمة الأطهار
صدر حديثاً: سيرة الإمام موسى الكاظم (ع)
غلاف كتاب سيرة الإمام الكاظم الطبعة الأولى 1434هـ- 2013م
غلاف كتاب سيرة الإمام الكاظم الطبعة الأولى 1434هـ- 2013م

صدر حديثاً عن دار المحجة في بيروت كتاب جديد لسماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف بعنوان: (سيرة الإمام موسى الكاظم : دراسة تحليلية للسيرة الأخلاقية والعلمية والسياسية للإمام الكاظم ) ويقع في 450 صفحة من الحجم الكبير، الطبعة الأولى 1434هـ- 2013م.

وتهدف هذه الدراسة إلى قراءة السيرة المباركة للإمام الكاظم بصورة علمية وفقاً للمنهج العلمي الرصين من أجل توضيح الأبعاد المختلفة في سيرة وحياة الإمام الكاظم ، وعدم اختزال سيرته المباركة في بعد واحد، بل محاولة فهم الصورة الكاملة لشخصيته العظيمة من مختلف الجوانب والأبعاد المهمة.

كما تهدف هذه الدراسة إلى تبصير الأمة الإسلامية وغيرها من الأمم بالدور الرائد والمميز الذي قام به الإمام الكاظم ، وتأثير ذلك الدور في تنمية الثقافة الإسلامية، وتأصيل الفكر الإسلامي، ونشر العلوم والمعارف بين الناس.

وقد اتبع المؤلف سماحة الشيخ عبدالله اليوسف في هذه الدراسة منهج التحليل والاستقراء والاستنباط في فهم الأحداث التاريخية، كما اتبع المنهج العلمي في كتابة البحوث العلمية، بهدف الوصول إلى معرفة السيرة والمسيرة المباركة للإمام الكاظم وتقديمها للأجيال الجديدة بلغة جديدة، وفهم جديد، وأسلوب جديد.

وتتكون هيكلية هذه الدراسة العلمية عن الإمام الكاظم من خمسة ابواب، في كل باب عدة فصول، وهي كالتالي:

تبدأ الدراسة في بابها الأول والذي كان بعنوان (شخصية الإمام موسى الكاظم ) ويتكون هذا الباب من ثلاثة فصول وهي:

الفصل الأول: البطاقة الشخصية للإمام الكاظم

الفصل الثاني: النص على إمامة الإمام الكاظم

الفصل الثالث: الأعلام يتحدثون عن الإمام الكاظم .

أما الباب الثاني فحمل عنوان: (السيرة الروحية والأخلاقية للإمام الكاظم ) وتفرع منه فصلان وهما:

الفصل الأول: السيرة الروحية للإمام الكاظم .

الفصل الثاني: السيرة الأخلاقية للإمام الكاظم

وكان عنوان الباب الثالث موسوماً بـ: (السيرة العلمية والفكرية للإمام الكاظم ) وضم هذا الباب ثلاثة فصول وهي:

الفصل الأول: العطاء العلمي للإمام الكاظم

لفصل الثاني: الإمام الكاظم وبناء الكوادر العلمية.

الفصل الثالث: الإمام الكاظم والفرق المنحرفة.

أما الباب الرابع لهذه الدراسة العلمية عن الإمام الكاظم فجاء موسوماً بـ (السيرة السياسية للإمام الكاظم ) واحتوى على ثلاثة فصول وهي:

الفصل الأول: الإمام الكاظم وحكام عصره.

الفصل الثاني: المواقف السياسية للإمام الكاظم .

الفصل الثالث: الإمام الكاظم وأيام المحنة.

وجاء الباب الخامس والأخير بعنوان: (الإمام الكاظم شهادة وخلود ) ويتكون من فصلين وهما:

الفصل الأول: شهادة الإمام الكاظم .

الفصل الثاني: حكم ومواعظ بليغة للإمام الكاظم

وقد ختم المؤلف هذه الرسالة العلمية عن الإمام الكاظم ببيان نتائج وتوصيات الدراسة لتعطي خلاصة البحث ومرئيات الباحث بصورة مركزة وممنهجة وموجزة.

وقد قدم سماحة الشيخ عبدالله اليوسف لكتابه بمقدمة جاء فيها ما نصه:

الإمام موسى بن جعفر والمشهور بالكاظم هو الإمام السابع من أئمة أهل البيت الأطهار، وقائد من قادة الإسلام، وأحد أعلام الحق والهدى والهداية، ومفخرة من مفاخر الفكر الإسلامي الأصيل، وفذ من أفذاذ العقل الإنساني.

وعندما نتصفح سيرة هذا الإمام العظيم، سنجد أن حياته كانت حافلة بالعلم والعمل، والعطاء والبذل والتضحية، والانقطاع إلى الله تعالى بالعبادة والتهجد والزهد والورع والتقوى.

وقد بدأتُ في هذه الدراسة بالحديث عن شخصية الإمام الكاظم بإعطاء بعض المعلومات المهمة عنه، ثم أشرتُ إلى النص على إمامته، والأدلة على ذلك، وما قاله الأعلام من معاصري الإمام أو من كتب عنه من انطباعات وشهادات تشير إلى مكانة ومناقب الإمام الكاظم .

 ثم جاء الحديث عن السيرة الروحية للإمام الكاظم حيث أجمع المؤرخون على أن الإمام كان من أعبد أهل زمانه، وكان منقطعاً إلى الله تعالى، راجياً ما عنده، وزاهداً عن هذه الدنيا الفانية، وكان في كل أوقاته يلهج بذكر الله تعالى، ويدعو دعاء المنيب إليه في كل وقت وحين.

أما عن سيرته الأخلاقية، فقد كان مدرسة في الأخلاق والسلوك، فقد لقب بالكاظم لشدة حلمه، وكظمه للغيظ، وأصبحت أشهر ألقابه. كما كان الإمام الكاظم متواضعاً، فكان يتواضع للغني والفقير، والكبير والصغير، والعالم وغير العالم. وقد ضرب الإمام الكاظم المثل الأعلى في الكرم والعطاء، حتى أصبح يضرب المثل بصرار موسى التي ليس بعدها فقر.

وبعد ذلك دخلنا في بحار علوم ومعارف الإمام موسى الكاظم ، وما قدمه من إسهامات علمية مهمة في العلوم الإسلامية: كعلم الفقه، وعلم الحديث، وعلم الكلام، وعلم التفسير، وهو الأمر الذي ساهم في تعميق الثقافة الإسلامية، وإثراء المعارف الدينية، وتوضيح الرؤية الفكرية للإسلام.

وكان للإمام الكاظم اهتمام وعناية بالصفوة والخواص من أصحابه، وتأهيلهم علمياً وعملياً، من أجل بناء كوادر علمية قادرة على القيادة والإدارة، ونشر العلوم والمعارف بين الناس.

ومن نشاطات الإمام الكاظم العلمية أيضاً هو التصدي للفرق والتيارات المنحرفة، والوقوف في وجه تمددها وانتشارها، ومن تلك الفرق الحركة الإلحادية، وفرقة الواقفية، وفرقة الغلاة. وقد اتخذ الإمام مواقف قوية وحازمة ضد هذه الفرق المنحرفة والضالة.

وبعد هذه السيرة المباركة للإمام موسى بن جعفر ، والتي كانت مليئة بالعطاء والعلم والعمل، وحافلة بالتضحية والبذل في سبيل الله تعالى، وإعلاء كلمة التوحيد مضى إلى ربه شهيداً بعدما دُس إليه السم وذلك في الخامس والعشرين من شهر رجب سنة 183هـ

الجدير بالذكر أن هذه الدراسة عن سيرة الإمام موسى الكاظم تأتي ضمن موسوعة بدأها سماحة الشيخ اليوسف في الكتابة عن سيرة وحياة الأئمة الأطهار، وقد صدر منها عدة دراسات عن سيرة بعض الأئمة الأطهار كسيرة الإمام الرضا وسيرة الإمام الجواد وسيرة الإمام الباقر وغيرهم..

 

 

 

اضف هذا الموضوع الى: