تقديم لديوان البصريات للمرحوم أحمد البصري
الشيخ عبدالله اليوسف - 11 / 8 / 2013م - 9:10 ص
غلاف ديوان البصريات للمرحوم أحمد البصري
غلاف ديوان البصريات للمرحوم أحمد البصري

يتميز الإنسان بقدرته على التعبير عما يختلج بداخله من أفكار وآراء وقناعات، لكن طريقة التعبير عن الذات تختلف من شخص لآخر، فقد يكون التعبير عن الفكر والتفكير من خلال المقالة أو القصة أو الرواية أو الشعر أو النثر أو التصريح الشفهي.. أو غيرها من أدوات التعبير المتاحة لكل واحد منا، لكن المهم في الأمر هو قدرة الآخرين على تشخيص أفكار المعبر عن ذاته من خلال أدواته ووسائله الخاصة به.

و (البصريات) ديوان شعر منوع، تكتشف من خلال تذوق قصائده أفكار وقناعات ومشاعر وأحاسيس ناظمه وهو المرحوم الحاج/ أحمد بن علي البصري الذي كان يتحفنا بقصائده في كل مناسبة أو احتفال أو اجتماع عام، فهو الشاعر الذي لم يتعلم فنون وقوافي الشعر عند أحد، وإنما كان يهوى الشعر ويعشقه، ويمارسه كهواية جميلة، وكتعبير عما يلامس ضميره من مشاعر وأحاسيس مرهفة.

قبل فترة زمنيه قصيرة من وفاته قال لي: سأسمعك قصيدة طويلة لم تسمعها من قبل!

قلت له: حسناً .... ولماذا لا تجمع كل قصائدك في ديوان وتطبعه للفائدة، وحتى يطلع الناس على قصائدك.

قال: إن شاء الله تعالى.

لكن الأجل كان أسرع منه، فما هي إلا أيام قلائل حتى انتقل إلى رحمة ربه، وها هو ديوانه يرى النور - بفضل جهود عائلته- ليبقى معبراً عن شخصية صاحبه، ومخلداً لذكراه.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشاعر الحاج/ أحمد بن علي البصري بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يحشره مع محمد وآله.. إنه سميع مجيب الدعاء.

عبد الله أحمد اليوسف
الحلة - القطيف
عصر الخميس 28/5/1431هـ
13/5/2010م

اضف هذا الموضوع الى: