مشيداً بالمسيرة المليونية في ذكرى زيارة الأربعين التي شهدتها كربلاء المقدسة
الشيخ اليوسف يدعو إلى إبراز الإنجازات العلمية والفعاليات الدينية والثقافية
الشيخ د. عبدالله اليوسف أثناء إلقاء كلمته (أرشيف)
الشيخ د. عبدالله اليوسف أثناء إلقاء كلمته (أرشيف)

أكد سماحة الشيخ الدكتور عبد الله أحمد اليوسف على أهمية التحلي بصفة الإيجابية لأنها من عوامل النجاح سواء على الصعيد الفردي أم الصعيد الاجتماعي، مشيراً إلى أن النظرة الإيجابية تبعث على الأمل، وهو يولد الدافعية نحو العمل والنشاط والفاعلية.

وأشار سماحته في خطبة يوم الجمعة 23 صفر 1435هـ الموافق 27 ديسمبر 2013م إلى صفات الإنسان الإيجابي والسلبي، والتي أهمها: أن الإنسان الإيجابي يركز على النقاط الإيجابية (المضيئة) في الحياة بينما الإنسان السلبي يبحث عن النقاط السلبية (المظلمة) و يضخمها.

وبيّن سماحته أن من صفات الإنسان الإيجابي أيضاً العمل بجد واجتهاد، وأنه متفائل دائماً، ولديه أمل يدفعه نحو المزيد من العطاء والبذل بينما السلبي يبحث عن الأعذار لعدم قيامه بأي عمل مفيد يخدم فيه نفسه ومجتمعه.

وشدد سماحته على أن الإنسان الإيجابي يمارس دور المشجع على القيام بالأعمال الصالحة والنافعة التي تخدم مسيرة التقدم الاجتماعي في حين أن الإنسان السلبي يثبط أهل العطاء والنشاط عن القيام بأي عمل نافع ومفيد.

ودعا سماحة الشيخ عبد الله اليوسف إلى إبراز الأعمال المفيدة، والإنجازات الثقافية والعلمية، والفعاليات الدينية إعلامياً واجتماعياً بما يخدم التنافس الإيجابي الذي يسهم في تطور المجتمع وازدهاره.

وأوضح سماحته إلى أن بعض الأشخاص يصل خيرهم وبركاتهم إلى كل مكان، مصداقاً لقوله تعالى:﴿وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً   والمبارك يعني النّفاع كما ورد عن الإمام الصادق ؛ وهو كثير المنفعة، وهكذا يجب أن يكون المؤمن كثير المنفعة والفائدة، وخيره يصل إلى الآفاق البعيدة فضلاً عن الآفاق القريبة.

وانتقد سماحته الذين لا يعملون أي عمل مفيد أو نافع، ومع ذلك يمارسون الدور السلبي ضد العاملين المخلصين، فهؤلاء ضررهم على المجتمع كثير وكبير.

ودعا سماحته الجميع إلى إبراز حسنات الآخرين وإنجازاتهم، وتجنب تتبع عورات وعيوب المؤمنين، لأنه أمر محرم، وقد ورد في النهي عنه العديد من الروايات والأحاديث الشريفة.

وأشاد سماحته بالمسيرة المليونية في ذكرى زيارة الأربعين التي شهدتها كربلاء المقدسة، وأن هذه الظاهرة غير المسبوقة تبعث الكثير من الأسئلة والتساؤلات لدى الرأي العام العالمي عن سبب تعلق الناس بشخصية الإمام الحسين ؛ معتبراً أن هذا الحب للإمام الحسين لم يأتِ من فراغ؛ وإنما هو بسبب ما بذله الإمام من عطاء وتضحية بنفسه وبأهل بيته وأصحابه من أجل الحفاظ على معالم الدين، والدفاع عن قيم ومبادئ الإسلام الكبرى، والسعي نحو تحقيق العدل والحرية والخير.

وختم خطبته بالقول: إن من يعطي من أجل إسعاد الآخرين، ومن يضحي بماله ووقته ونفسه من أجل الارتقاء بمجتمعه وأمته ينال محبة الله تعالى، ومحبة الناس.

اضف هذا الموضوع الى: