مؤكداً على أهمية التزام المرأة المسلمة بالحجاب والاحتشام
الشيخ اليوسف: لبس الملابس غير المحتشمة أحد أسباب تزايد التحرش الجنسي
الشيخ د. عبدالله اليوسف أثناء إلقاء الخطبة في المسجد
الشيخ د. عبدالله اليوسف أثناء إلقاء الخطبة في المسجد

تحدث سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف في خطبة يوم الجمعة 14 ربيع الآخر 1435هـ الموافق 14 فبراير 2014م عن أهمية التزام المرأة المسلمة بالحجاب الشرعي، والمحافظة على العفة والاحتشام، والابتعاد عن كل ما يُوقع المرأة في مزالق الفساد والانحراف والميوعة والتحلل الأخلاقي.

وانتقد سماحته تساهل بعض الفتيات في عدم الالتزام بالحجاب الشرعي الكامل، وإظهار الزينة، ولبس الملابس غير المحتشمة المسببة للإثارة الجنسية، وتهييج الغرائز والشهوات، وهو الأمر الذي أدى إلى تزايد التحرش الجنسي في المجتمع، نتيجة لكثرة التبرج والسفور، أو الظهور بمظهر لا يليق بالفتاة المسلمة، خصوصاً في الأماكن المختلطة، مما زاد ويزيد من انتشار الفساد والرذيلة.

وبيّن سماحته أن الإسلام قد حرم التحرش الجنسي بمختلف صوره و أشكاله، لأن الإسلام يريد تربية الفرد على منظومة قيمية وأخلاقية تحافظ من خلاله على إنسانية الإنسان، والابتعاد عن السقوط في رذائل الأخلاق ومساوئها.

ودعا سماحته إلى لبس الملابس المحتشمة حتى بين المحارم منعاًً لما يؤدي إلى الهتك، أو الوقوع في مصائد ومكائد الشيطان، فالدراسات الاجتماعية تشير إلى وقوع التحرش الجنسي في بعض المجتمعات المسلمة حتى بين المحارم وإن كان قليلاًً، فضلاً عن وقوعه بصورة أكبر بين غير المحارم.

وأوضح سماحة الشيخ عبدالله اليوسف الأثار السلبية المترتبة على المتحرش بهن، فهو يصيب المرأة باضطرابات نفسية، ويفقدها الثقة بالرجال، وتتعرض بعض ضحايا التحرش الجنسي إلى هزات عصبية خطيرة،. كما تصاب بعض النساء بالإحباط، واليأس، والقلق المرضي، والخوف الشديد مما يتطلب توفير العلاج النفسي المناسب لهن.

وأشار سماحته إلى حرص الإسلام على إيجاد البيئة الصالحة من خلال تحريم النظر إلى بدن وجسد كل من الرجل والمرأة الأجنبين لبعضهما البعض، يقول تعالى:  ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ   ووجوب الالتزام بالحجاب الإسلامي، وتجنب كل ما يثير الفتنة والريبة والفساد، وحرمة إبراز كل ما يعد بنظر العرف زينة، تطبيقاً لقوله تعالى: ﴿ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ  مشيراً سماحته إلى أن إظهار بعض الفتيات لجزء من شعورهن، أو إظهار وجوههن مع مساحيق الزينة والماكياج، أو لبس الملابس الضيقة والتي تجسم المفاتن والمحاسن، أو لبس ملابس الشهرة محرم شرعاً.

ونبه سماحته إلى حرمة ما تقوم به بعض الفتيات - وربما عن جهل بالحكم الشرعي- من تصوير أجزاء من أجسادهن -دون الوجه والرأس-  ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، والانستغرام، كإظهار اليد، أو الصدر، أو الرجل، أو أجزاء أخرى من الجسد، إذ أن ذلك يساعد على نشر الفساد والتحلل الأخلاقي؛ فضلاً عن حرمته، والوقوع في الهتك، وربما الانحراف.

وختم سماحته خطبته بالدعوة إلى اقتداء المرأة المسلمة المعاصرة بالسيدة فاطمة الزهراء في حجابها، وعفتها، واحتشامها، والتزامها بقيم الدين وأحكامه، وأن يكون حبها للزهراء متجسداً من خلال سلوكها العملي، والتزامها بأحكام الدين وآدابه وأخلاقه.

اضف هذا الموضوع الى: