مؤكداً على ضرورة الاهتمام بفهم القرآن الكريم والتدبر فيه
الشيخ اليوسف يدعو إلى تطوير المجالس القرآنية الرمضانية
الشيخ د. عبدالله اليوسف أثناء إلقاء كلمته (أرشيف)
الشيخ د. عبدالله اليوسف أثناء إلقاء كلمته (أرشيف)

أكد سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف في خطبة يوم الجمعة 28 شعبان 1435هـ الموافق 27 يونيو 2014م على أهمية تطوير المجالس القرآنية الرمضانية، وعدم الاكتفاء بتلاوة القرآن الكريم، وإن كان أمراً مطلوباً، وفيه ثواب وأجر عظيم، إلا أنه يجب الاهتمام أيضاً بالتدبر في القرآن الكريم، ومحاولة فهمه، وتطبيقه على الواقع الخارجي، تطبيقاً لقوله تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا .

وأضاف سماحته قائلاً: إننا نرى في مجتمعنا في كل منزل ومكان هناك من يتلو القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، إذ عادة ما يلتزم الكثير من الناس بقراءة جزء من القرآن المجيد ليلياً على الأقل؛ وهذه عادة حسنة يجب التشجيع عليها، وتطويرها من خلال إضافة التدبر والتفسير إليها.

وأكد سماحته على أهمية فهم القرآن الكريم، والاهتمام بتجويده وتفسيره، والاطلاع على علوم القرآن حتى يتسنى لقارئ القرآن الكريم -والحاضرون معه- معرفة الآيات الشريفة، وإدراك أبعادها وغاياتها ودلالاتها ومقاصدها.  
   
ودعا سماحته إلى تخصيص وقت في نهاية التلاوة لتفسير آية أو أكثر مما تم تلاوته، والتدبر فيها، ومحاولة تطبيقها على المصاديق الخارجية، ليشعر الناس في عصرنا بأن القرآن الكريم يخاطبهم كما خاطب من كان قبلهم.

وحث سماحة الشيخ اليوسف الشباب بأن يهتموا باقتناء تفسير واحد أو أكثر لوضعه في  مكتباتهم المنزلية للرجوع إليه أثناء التدبر في القرآن، وتفسير آيات القرآن الكريم بصورة صحيحة وعميقة ودقيقة وشاملة.

وأسف سماحته لظاهرة عدم الانصات أثناء تلاوة القرآن المجيد، والانشغال بالسوالف والقصص والنكات بدلاً من الانصات لكلام الله تعالى مع الانتباه لمعاني القرآن ومفرداته اللغوية والتعبيرية.

واعتبر سماحته أننا أصبحنا بعيدون عن روح القرآن ومقاصده، فلم نعد نتفاعل مع أوامره وزواجره، في حبن أن أئمة أهل البيت كانوا يبكون عندما يقرأون آيات الزجر والتخويف من العذاب، ويستبشرون خيراً عندما يقرأون آيات الترغيب وما أعده الله للمتقين في جناته الواسعة. 

وختم سماحته خطبته بالتأكيد على ضرورة التفاعل عاطفياً ووجدانياً وعملياً مع القرآن الكريم بكل ما فيه من أوامر ونواهي، وإرشادات ونصائح قيمية وأخلاقية وتربوية ومعنوية؛ إذ المطلوب أن لا نقرأ القرآن الكريم قراءة مجردة، وإنما قراءة يتفاعل فيها كل مكونات الإنسان: قلبه وعقله وجوارحه.

 

اضف هذا الموضوع الى: