مؤكداً على أهمية خدمة الناس ونشر الخير في المجتمع
الشيخ اليوسف: الرسول الأكرم أعظم بركة على الإنسانية
مكتب سماحة الشيخ الدكتور عبدالله اليوسف - « تصوير: حسن الحمالي » - 9 / 1 / 2015م - 12:36 م
سماحة الشيخ اليوسف متحدثاً في الاحتفال بالمولد النبوي  بمسجد أهل البيت بصفوى 1436هـ - 2015م
سماحة الشيخ اليوسف متحدثاً في الاحتفال بالمولد النبوي بمسجد أهل البيت بصفوى 1436هـ - 2015م

أكد سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف في كلمته التي ألقاها في ذكرى ميلاد الرسول الأعظم في مسجد أهل البيت بصفوى مساء الخميس ليلة الجمعة 17 ربيع الأول 1436هـ الموافق 8 يناير 2015م على أهمية نشر الخير والصلاح والفضيلة، والعمل على خدمة الناس، وتطوير المجتمع.

وأوضح قائلاً: إن من أبرز سمات الرسول الأكرم سمة البركة والخير على هذه الأمة؛ بل هو أكبر بركة على  الإنسانية جمعاء، فقوله تعالى: ﴿وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ أي جعلني نفاعاً للناس أين اتجهت كما ورد عن الرسول الأكرم .

واستعرض سماحة الشيخ اليوسف نماذج من بركات الرسول الأكرم وهي كثيرة والتي  منها:

1 ـ تكثيره الطعام الذي لا يشبع أكثر من عشرة أشخاص بحيث أكل منه المهاجرون والأنصار، وكانوا أربعة آلاف وسبعمائة، وكان في الطعام سم فدفع الله غائلته ببركته .

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
جانب من الحضور في الاحتفال بالمولد النبوي بمسجد أهل البيت بصفوى 1436هـ - 2015م

2 ـ في طعام وليمة فاطمة  في ليلة زفافها حتى أكل منه أكثر من أربعة آلاف رجل ولم ينقص من الطعام شيء.

3ـ بركات دراهمه التي كانت اثني عشر درهماً: كسى الله بها عريانين، وأعتق بها نسمة.

4 ـ نزول البركة في تميرات في الحديبية كماء بئرها. ومثلها في غزوة تبوك. 

5 ـ نظر النبي إلى نخلة في جانب الدار فقال لصاحبها: يا أبا الهيثم أتأذن لي فيها! قال: يا رسول الله إنها نخلة فحل لم تحمل قط شأنك وإياها. فقال ( النبي ): إن الله تبارك وتعالى جاعل فيها خيراً كثيراً ثم قال النبي لعلي: يا علي ائتني بقدح ماء. فأتاه ( علي ) بقدح ( من ) ماء فشربه ( النبي ) ثم مجه ثم رشه على النخلة فتدلت أعذاقاً من بسر ورطب ما شئنا فقال النبي : ابدؤا بالخيرات. قال: فأكلنا وشربنا حتى شبعنا وروينا فقال النبي :  هذا النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة. ثم قال لعلي: تزود لمن وراءك لفاطمة والحسن والحسين. قال زيد بن أرقم: فكنا نسميها نخلة الخيرات.

6 ـ قال رسول الله لابنته: يا فاطمة أطعمي ابني (الحسن والحسين). قالت: ما في منزلي إلا بركة رسول الله فألقاهما رسول الله بريقه حتى شبعا ورويا وناما.

وموارد وشواهد بركاته وخيراته كثيرة ومتعددة ومتنوعة وقد رواها المؤرخون في السيرة النبوية الشريفة.

وأشار سماحته إلى أن ما نتمتع به اليوم من بركات وخيرات إنما يعود الفضل فيها لبركات رسول الله على هذه الأمة المسلمة، وعلى الإنسانية جمعاء.

وشدد سماحة الشيخ عبدالله اليوسف على الاقتداء بالرسول الأكرم في أن نكون من مصادر الخير والبركة على مجتمعنا و أمتنا، فالمؤمن يجب أن يكون بركة وخيراً على كل من حوله، من أسرته، ومروراً بجيرانه والمحيطين به، وانتهاء بالناس جميعاً.

وبيَّن سماحته أنه في كل مجتمع تبرز لدى بعض الأفراد سمة البركة والخير، فأينما حلوا حلت البركة معهم، فيفيضون على الناس من الخير والبركة؛ وفي المقابل يوجد بعض الأفراد الذين هم مصدر من مصادر الشر والفساد، فأينما حلوا حلّ معهم الشر والفساد.

واعتبر سماحته أن كل من ينفع الناس بجهة من الجهات فهو إنسان مبارك، وكل من يضر بواحد منهم فهو إنسان شؤم ونحس وشر.

ودعا سماحة الشيخ اليوسف إلى خدمة الناس، وقضاء حوائجهم، فقد ورد عن الرسول الأكرم قوله: (( خير الناس من انتفع به الناس)).

ولما سُئِل من أحب الناس إلى الله؟  قال : (( أنفع الناس للناس )).

فكن أحد هؤلاء ممن يتدفق منهم الخير والبركة، لتكون مصداقاً لقوله تعالى: ﴿وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ فالإنسان المبارك مصدر للخير والبركة، ونعمة لمجتمعه وربما يتجاوز ذلك ليعم خيره وبركته على الأمة جمعاء.

مولد الرسول بصفوى
جانب من الحضور في الاحتفال بالمولد النبوي بمسجد أهل البيت بصفوى 1436هـ - 2015م

 

 

#t=144

اضف هذا الموضوع الى: