مؤكداً على وجوب اتباع سنة الرسول الأكرم قولاً وفعلاً
الشيخ اليوسف: إن للرسول الأعظم حقوقاً على أمته يجب معرفتها والقيام بها
سماحة الشيخ اليوسف يتحدث إلى المصلين (أرشيف)
سماحة الشيخ اليوسف يتحدث إلى المصلين (أرشيف)

أوضح سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف في خطبة يوم الجمعة 28 صفر 1437هـ الموافق 11 ديسمبر 2015م حقوق الرسول الأعظم على أمته، وضرورة معرفة هذه الحقوق، ووجوب القيام بها للوفاء ببعض حقوق الرسول الأعظم على  المسلمين؛ فالرسول الأكرم له مقام عظيم ومنزلة رفيعة عند ربه، اصطفاه من بين العباد، وجعله سيد الرسل وخاتم النبيين.

وأضاف سماحته قائلاً: لو التزم المسلمون كافة باتباع سنة الرسول الأعظم قولاً وفعلاً، نظرياً وتطبيقاً لتقدموا على باقي الأمم والشعوب، ولعاشوا في سعادة ورخاء وازدهار، ولكن الكثير منهم في عصرنا ابتعدوا عن سنة الرسول الكريم، ولم يعملوا بها إلا في النزر اليسير، فحل بهم ما نراه من تخلف ومشاكل وتأخر عن ركب التقدم والحضارة.

وبيّن سماحته مجموعة من الحقوق الواجبة للرسول الأعظم على أمته، وأولها: طاعته، وقد نصّ القرآن الحكيم على ذلك في قوله تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ، فطاعة الرسول الأعظم فرض محتم على الناس كطاعة الله تعالى، وتتحقق طاعته باتباع سنته، والالتزام بأوامره وإرشاداته، والعمل بمبادئه الخالدة.

وأشار سماحته إلى الحق الثاني وهو محبته، فمن حقوق الرسول الأكرم على أمته محبته بصدق؛ إذ اجتمع فيه كل ما يفرض المحبة والمودة، ويدعو إلى الإعجاب بشخصيته العظيمة، وقد لخص الله تعالى فيه آيات الجمال والكمال.

ثم تحدث سماحة الشيخ اليوسف عن الحق الثالث للرسول الكريم على أمته وهو: الصلاة عليه، وقد أمرنا الله تعالى بذلك في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ، فمن حقوق الرسول الأعظم على أمته تعظيمه والصلاة عليه عند ذكر اسمه الشريف أو سماعه أو كتابته أو الإشارة إليه .

وختم سماحته الخطبة بالحديث عن الحق الرابع وهو مودة أهل البيت الطاهرين: وهم الذين فرض الله تعالى مودتهم في كتابه الحكيم وجعلها أجر الرسالة في قوله تعالى: ﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى  فمحبة أهل البيت ومودتهم هو امتداد لمحبة الرسول الأعظم ومودته، وهو حق من حقوق الرسول الأعظم على أمته، إذ أمرنا القرآن الكريم والسنة الشريفة بذلك.
       

اضف هذا الموضوع الى: