شعارات الإمام الحسين (ع) و مسألة الحرية

الشيخ عبدالله اليوسف - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م
وكل متأمل في شعارات الإمام الحسين


وكذلك مقاومة الاستبداد والدكتاتورية والقهر والظلم الذي كان يمارسه الحكم الأموي ضد الأمة الإسلامية، وأيضاً كان الإمام الحسين

وإذا كان لنا أن نطلق على شعارات الإمام الحسين

شعارات الإمام الحسين

كانت شعارات الإمام الحسين

فماذا قال الإمام الحسين


ومن ضمن ما كان يردده الإمام الحسين

الموت خير من ركوب العار والعار أولى من دخول النار 1
فالإمام الحسين

شعار آخر يرفعه الإمام الحسين


وفي هذا الشعار الحسيني أيضاً يرفض الإمام الحسين

وفي شعار آخر يعتبر فيه الإمام الحسين أن الموت في سبيل الله يحقق السعادة الأبدية، أما الحياة في ظل الظالمين فلن تؤدي إلا إلى الشقاء والتعاسة، حيث يقول

ومرة أخرى يكرر الإمام الحسين


إن شعارات الإمام الحسين

وقد بلغ عشق الإمام الحسين لقيمة الحرية، أنه كان يطلب من أعدائه أن يعيشوا أحراراً في دنياهم، يقول



إن شعارات الإمام الحسين

وهكذا، يجب أن تتطابق شعاراتنا في هذا اليوم، وفي كل يوم من كل زمان ومكان مع شعارات الإمام الحسين

وفي ذكرى شهادة الإمام الحسين


أما عن كيفية تحقيق ذلك، فينبغي مراعاة الوسائل المشروعة والممكنة، وملاءمة الظروف الزمانية والمكانية التي تفرض أساليب ووسائل مختلفة من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى مكان، فليس بالضرورة أن يكون ذلك عبر الثورة كما فعل الإمام الحسين



ويبقى لكل زمان ومكان ظروفه وخصائصه ووسائله، والمطلوب من المؤمن هو العمل من أجل الدين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعمل من أجل توسيع الحريات العامة، واحترام حقوق الإنسان، وسيادة القانون الصحيح.
أما وسائل الوصول لتلك الأهداف، فيختلف من عصر لعصر، ومن مجتمع لآخر، بحسبب ما يتلاءم مع التطورات الزمانية والمكانية التي تناسب كل مرحلة، وكل عصر .
شعارات الإمام الحسين

يعتبر الاسبتداد والدكتاتورية وغباب الحريات العامة من أهم الأسباب التي ساهمت في تأخر المسلمين علمياً وحضارياً، فلا يمكن لأية أمة من الأمم أن تتقدم حضارياً في ظل الكبت والقهر والاستبداد .
والإمام الحسين

ومع دخولنا في الألفية الثالثة، وتزايد الحديث عن نشر الحرية والديمقراطية في العالم الإسلامي،فإن من ناقلة القول: الإشارة إلى أن الحرية هي مطلب كل أمة من الأمم، بل وكل فرد من الناس في أي مجتمع إنساني، ذلك أن الإنسان وُلٍدَ حراً، ويجب أن يعيش كذلك، فالحرية ضرورة حياتية لكل إنسان، وحاجة اجتماعية، وركيزة لأي تقدم حضاري منشود.
وقد قَدَّسَ الإسلام الحرية، واعتبرها من أهم القيم الإنسانية على الإطلاق، وأنها من أعظم حقوق الإنسان التي يجب أن يتمتع بها كاملاً ، لأن الحرية تعني أن يعيش الإنسان حياته بكرامة، وبدونها يفقد الإنسان جوهر إنسانيته.
والدفاع عن الحرية كقيمة إنسانية وحضارية من أهم العوامل لأي أمة تطمح للتقدم والتطور الحضاري ، ففي ظل الحريات المشروعة ينمو الإبداع والاختراع والاكتشاف، ويكون مجال المنافسة مفتوحاً على مصراعيه مما يؤدي إلى تقدم الأمة وازدهارها.
ومع بداية حقبة الثمانينيات من القرن العشرين، بدأ الخطاب الإسلامي المعاصر يهتم كثيراً بمسألة الحرية، واحترام حقوق الإنسان، كعامل لا غنى عنه لأي تقدم حضاري. ومع دخولنا في الألفية الثالثة من القرن الواحد والعشرين ازداد نتاج الخطاب الإسلامي فيما يتعلق بقضايا الحريات العامة ؛ باعتبار أن الحرية سر التقدم، والاستبداد سر كل بلاء وتخلف.
والحرية كمفهوم من المفاهيم التي شغلت الفكر الإنساني عبر التاريخ، يخضع لتعدد الرؤى والتصورات، ومن ثم من الطبيعي أن يكون للفكر الإسلامي رؤيته الواضحة لمسألة الحرية،المرتكزة على المرجيعية الإسلامية فالحرية في الإسلام تقع في ضمن دائرة واسعة، وهي دائرة الحلال والمباح، وفي نفس الوقت لا حرية في فعل الحرام، علماً بأن مسائل الحرام في الإسلام محددة بأشياء قليلة جداً بالمقارنة مع مايقع في ضمن دائرة المباح؛بل إن الأصل في الأشياء الإباحة، والحرمة بحاجة لدليل شرعي .
ومن هنا، لابد أن يقع بعض التمايز بين فهمنا للحرية، وفهم الغرب لها لأنه ينطلق من مرجعية فكرية أخرى، ولكن تبقى دائرة التمايز محدودة، كما أنه من المفيد الاستفادة من تجارب الغرب في مجال تطبيق الحريات العامة، وفصل السلطات الثلاث ( التشريعية، القضائية، التنفيذية )، واحترام حقوق الإنسان، وسيادة القانون، وتكافؤ الفرص أمام الجميع .
وخلاصة القول: إن الشعارات الحسينية التي رفعها الإمام الحسين

لقد نادى الإمام الحسين




الهوامش
ـــــــــــــــ
1- مناقب آل أبي طالب، ابن شهر أشوب، ج4، ص76.
2-اللهوف في قتلى الطفوف، السيد ابن طاوس الحسيني، مطبعة مهر، قم- إيران، الطبعة الأولى 1417هـ ، ص59.
3 - مناقب آل أبي طالب، ابن شهر أشوب، ج4، ص76.
4 - تحف العقول ،ابن شعبة الحراني،الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي لجماعة المدرسين، قم-إيران، الطبعة الثانية 1404هـ ص 245.
5- اللهوف في قتلى الطفوف، السيد ابن طاوس الحسيني، مطبعة مهر، قم- إيران، الطبعة الأولى 1417هـ ، ص71.
6-ميزان الحكمة، محمد الري شهري، ج2،ص582، رقم3556.
7- ميزان الحكمة، محمد الري شهري، ج2،ص582، رقم3557.
8- مقتل الإمام الحسين،السيد عبدالرزاق المقرم،ص65.
5/1/1426