مؤكداً على حاجة المجتمع للطاقات والكفاءات العلمية المتميزة
الشيخ اليوسف: الإمام الصادق (ع) ملأ الدنيا بفقهه وعلمه وفكره
سماحة الشيخ عبدالله اليوسف أثناء إلقاء الخطبة
سماحة الشيخ عبدالله اليوسف أثناء إلقاء الخطبة

تحدث سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف في خطبة يوم الجمعة 23 ربيع الأول 1438هـ الموافق 23 ديسمبر 2016م عن الدور العلمي الرائد للإمام جعفر الصادق ، وخصوصاً في الحقل الفقهي، وبيان خصائص ومزايا مدرسته الفقهية التي وصل تأثيرها إل كل الحواضر والمدن العلمية.

وأضاف سماحته قائلاً: إن جهود الإمام الصادق الكبيرة وعمله الدؤوب، وتربيته للطلاب والتلاميذ، أسهمت في تجذير وتعميق ونشر مذهب أهل البيت، حتى أصبح فيما بعد يسمى (مذهب الإمام جعفر الصادق ) لإسهاماته الكبيرة في نشر الفقه الإمامي، فقد ورد من الأحاديث والروايات عن الإمام الصادق ما لم يرد عن غيره من الأئمة المعصومين، خصوصاً في الفقه الإسلامي.

وأوضح سماحته أنه لم يعرف لأحد من أئمة المذاهب من التلاميذ مثل ما عُرف للإمام الصادق، مع تباعد أقطارهم. فكان تلاميذه: من العراق، ومصر، وخراسان، وحمص، والشام، والحجاز ...وغيرها.

وتطرق سماحته إلى ما بذله طلاب وأصحاب الإمام الصادق من جهود علمية كبيرة في نشر المعارف والعلوم، فقد أثمر تتلمذ المئات من الطلاب المتميزين والثقات في نشر علوم ومعارف أهل البيت، فقد انتشروا في مختلف البلدان والأقطار والمدن، وصنفوا الكثير من المؤلفات والكتب المفيدة والنافعة، ونقلوا ما سمعوه عن الإمام الصادق إلى الناس، مما ساهم في نشر مذهب أهل البيت، وتعريف الناس بمكانتهم وفضلهم، ووجوب محبتهم وموالاتهم.

وأوضح سماحة الشيخ عبد الله اليوسف خصائص ومزايا المدرسة الفقهية للإمام الصادق والتي تميزت بها وأهمها: الانفتاح والاستيعاب، والاهتمام بكل العلوم والمعارف، والتشجيع على التخصص العلمي، والعمل باستقلالية تامة، والاهتمام بالبناء الروحي والتربوي لطلاب العلم.

وشدد سماحته على القول بأن على الشباب اليوم ألا يصابوا بالإحباط واليأس تجاه المعوقات والعقبات التي تواجههم في طلب العلم والمعرفة، فهي تعد شيئاً بسيطاً أمام ما واجهه الإمام الصادق ؛ ومع ذلك استطاع تجاوز كل تلك العقبات والمشاكل، فبالإرادة والعزيمة والإصرار والصبر يمكن الوصول إلى أعلى المراتب العلمية والتخصصات الدقيقة.

وأكد سماحته عل أن أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية إنما يتقدم بالطاقات العلمية والكفاءات ذات التخصصات العالية والتي تساهم في خدمة المجتمع وتقدمه وتطوره، وأن مجتمعنا وإن كان يزخر بالكثير منها ولكن ينبغي عدم التوقف عن الاستزادة من بناء الطاقات والكفاءات العلمية المتميزة.

اضف هذا الموضوع الى: