صلح الإمام الحسن..الدوافع والفوائد
محرر الموقع - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م



يعد الصلح الذي وقعه الإمام الحسن بن علي


دوافع الصلح
بعد استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب



والسؤال الي يفرض نفسه هنا: ماهي الأسباب والدوافع التي أدت بالإمام الحسن لتوقيع معاهدة الصلح، والتنازل عن الحكم لصالح معاوية؟!
لمعرفة الإجابة الواضحة على هذا التساؤل المشروع نذكر الأسباب التالية:
1ـ تفكك المجتمع :
فور سماع معاوية بن أبي سفيان باستشهاد الإمام علي

وخوض أي حرب مع العدو يحتاج إلى تماسك قوى المجتمع وترابطه، واصطفافه حول ( القيادة الشرعية )، في حين أن الواقع الاجتماعي العام في عهد الإمام الحسن

2ـ الخطر الخارجي:
عندما يكون هناك تهديد خارجي، وعدو يتحين كل فرصة للانقضاض على بلاد المسلمين، وإلحاق الهزيمة بهم، فمن العبث أن يدخل المسلمون في حرب أهلية، إذ أن ذلك يعني التضحية بكل مقدرات و مكاسب وإنجازات المسلمين، والبحث عن المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة
وقد استعد الروم لغزو بلاد المسلمين عندما وصل إليهم نبأ استعداد جيش الإمام الحسن

3ـ الخيانات في جيش الإمام الحسن:
إن أي جيش يريد الدخول في معارك مع الأعداء بحاجة ماسة إلى التماسك والتلاحم والانسجام الداخلي بين أفراده، كما أن من الضروري أن يتحلى قادة الجيش بالإخلاص والسمع والطاعة للقيادة العليا، وأن يكونوا على أتم الاستعداد للتضحية والفداء من أجل الدفاع عن الحق والقيم والقيادة الشرعية.
وللأسف فإن كل ذلك لم يتوافر في جيش الإمام الحسن

ومما زاد الطين بلة هو انضمام القائد العام لجيش الإمام الحسن

خيارات الإمام الحسن

كان أمام الإمام الحسن

1ـ المواجهة المسلحة :
ويعني هذا الخيار أن يدخل الإمام الحسن


2ـ الاستسلام للعدو :
وهذا الخيار يعني الاستسلام للحزب الأموي من دون أية شروط مسبقة، والانسحاب من الميدان السياسي والاجتماعي، وتسليم أمور الحكم لمعاوية بن أبي سفيان من دون أي مقابل، وهذا الخيار لا يمكن للإمام الحسن

3ـ الصلح بشروط :
ويعني توقيع معاهدة صلح بين الإمام الحسن

لكن عندما نقرأ حقيقة الأوضاع السياسية السائدة في ذلك الوقت، وما يمكن أن تؤدي إليه الخيارات الأخرى من خسائر لا يمكن القبول بها، كان خيار الصلح المشروط هو الخيار الأفضل في التعاطي السياسي مع المستجدات على الساحة الإسلامية التي كان يواجهها الإمام الحسن

بعد ذلك استعرض سماحة الشيخ عبدالله أحمد اليوسف (حفظه الله) وثيقة الصلح التي على أساسها أمضى الإمام الحسن معاهدة الصلح.
وفي ختام كلمته تحدث سماحة الشيخ اليوسف عن فوائد الصلح، والتي حددها في النقاط التالية:
1ـ الحفاظ على مبادئ الإسلام.
2ـ الحفاظ على أتباع أهل البيت
3ـ كشف القناع الأموي
4ـ تربية الكوادر.
ملاحظة: يمكنكم الاستماع للمحاضرة من خلال الذهاب لزاوية (محاضرات) أو عبر الوصلة التالية:
http://www.alyousif.org/sound/28.wma
7/2/1426