صدور كتاب: «الإمام زين العابدين: الشخصية الأخلاقية الكاملة» للشيخ اليوسف
غلاف كتاب: «الإمام زين العابدين: الشخصية الأخلاقية الكاملة»، ط. 1، 1446هـ -2024م
غلاف كتاب: «الإمام زين العابدين: الشخصية الأخلاقية الكاملة»، ط. 1، 1446هـ -2024م

صدر عن مهرجان تراتيل سجادية العاشر التابع للعتبة الحسينية المقدسة كتاب جديد لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف بعنوان: «الإمام زين العابدين: الشخصية الأخلاقية الكاملة» الطبعة الأولى 1446 هـ - 2024م، ويقع في 127 صفحة من الحجم الكبير، بقياس وزيري «24/17سم»، والغلاف تجليد فني فاخر.

يهدف هذا الكتاب الموجز إلى إبراز السيرة الأخلاقية والإنسانية للإمام زين العابدين وسيد الساجدين الذي كان مدرسة متميزة في عالم الأخلاق والسلوك الإنساني القويم، كي يكون محفزًا لنا كأفراد ومجتمعات للاقتداء والتأسي بسيرته الأخلاقية الوضاءة.

وتناول المؤلف في هذا الكتاب جوانب مختلفة من أخلاقيات الإمام زين العابدين (عليه السلام)، وقسَّمها إلى عدة محاور، هي:

1) أخلاقياته في التعامل مع المسيئين له.

2) أخلاقياته أمام الخطوب والمحن.

3) أخلاقياته في العمل التطوعي.

4) أخلاقياته مع العلماء وطلاب العلم.

5) أخلاقياته مع العبيد.

6) أخلاقياته مع أعدائه.

7) دعاؤه في مكارم الأخلاق.

وختم المؤلف هذا الكتاب بذكر جمهرة من حِكَمه الأخلاقية القصيرة؛ لما فيها من إرشادات تربوية ووصايا أخلاقية مهمة، وبيان لبعض فضائل الأخلاق ومكارمها والحث على التحلي بها، والنهي عن رذائل الأخلاق وضرورة اجتنابها.

قدَّم المؤلف الشيخ اليوسف لكتابه بمقدمة جاء فيها:

«تُعبِّر الأخلاق عن القيم والمبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني، وحسن التعامل بين الناس، والالتزام العملي والسلوكي بمكارم الأخلاق وفضائلها؛ واجتناب مساوئ الأخلاق ورذائلها».

وقال: «الأخلاق قيم ومبادئ وثقافة وسلوك، والحاجة إليها مستمرة ودائمة؛ لأنها ترتبط بتزكية النفس، وتهذيب الروح، وإصلاح الذات، وتعديل السلوك، وتربية الشخصية على الأخلاق الفاضلة».
 
و«لأن الأخلاق تلامس أبعاد شخصية الإنسان المعنوية والعقلية والنفسية والمادية، ولذا فهي تُظهر كينونته الإنسانية، وتُبرز شخصيته الذاتية، وما تحتويه من عقل وعاطفة وإرادة وفكر ووعي وفهم وبصيرة».

وأضاف قائلاً: «لا يقتصر تأثير الأخلاق الحسنة على الأفراد، بل يشمل المجتمع كله؛ لأن الأخلاق تشكل بمجموعها الضابط لتنظيم سلوك المجتمع، وإدارته بصورة حضارية متقدمة؛ فالأخلاق الفاضلة عنوان للتقدم الحضاري، ورمز للوعي الإنساني؛ فلو غابت الأخلاق عن المجتمع فسرعان ما تسود فيه شريعة الغاب، ويفقد أهم مكونات تنظيمه للسلوك الإنساني النبيل».

وتابع: «يكفي في بيان محورية الأخلاق وأهميته أن رسول الله اعتبر أن الهدف من بعثته ورسالته هو ترسيخ مكارم الأخلاق وفضائلها عند الأفراد، وفي المجتمع؛ لأن الأخلاق الحسنة هي الركيزة الرئيسة لبناء مجتمع راشد، وتشييد حضارة إنسانية راقية، وأما شيوع الأخلاق السيئة وانتشارها فهي من أهم الأسباب الموجبة لسقوط المجتمعات ونهاية الحضارات الإنسانية».

وبيَّن «أن المجتمع أحوج ما يكون للتمسك بالأخلاق الحسنة، ومكارم الأخلاق ومحاسنها، والتخلي عن الأخلاق السيئة، وعن الأخلاق التجارية والمصلحية الفاسدة التي بدأت تؤثر تدريجيًا في تماسك المجتمع وقوته».

وأوضح أهمية التأسي بأهل الكمال كالإمام زين العابدين قائلاً: «من أجل تنمية الوعي الأخلاقي في عقولنا وتفكيرنا، وإصلاح واقعنا الأخلاقي، وتعديل سلوكنا وتصرفاتنا وتعاملنا مع من حولنا وفق المنظومة الأخلاقية في الإسلام، نحن بحاجة للاقتداء بأهل الكمال الأخلاقي والتميز في سيرتهم الأخلاقية الراقية، ويأتي في طليعتهم الإمام علي بن الحسين زين العابدين الذي سار على نهج جده رسول الله الذي مدحه القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ  فقد جسَّد الإمام زين العابدين في سيرته الأخلاقية أخلاق الإسلام أجمل تجسيد، وطبَّق قيم الأخلاق أحسن تطبيق، وأعطى صورة مشرقة بسلوكه الأخلاقي وتعامله الإنساني الراقي مع مختلف طبقات المجتمع وفئاته؛ ولذا فهو مصدر إلهام للباحثين عن الكمال الأخلاقي، ورمز للاقتداء والتأسي لكل من يبحث عن الارتقاء في سلوكه الأخلاقي».

اضف هذا الموضوع الى: