أصدر فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف بياناً نعى فيه انتقال الخطيب الحسيني الكبير الملا/ حسين ابن الملا محمد آل باقر (رحمه الله) إلى الرفيق الأعلى، وهذا نصه:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم

قال تعالى: ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾ البقرة 156.

ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل الخطيب الحسيني الكبير الملا/حسين ابن الملا محمد آل باقر (1364 هـ - 1446 هـ) (رحمه الله تعالى) إلى الرفيق الأعلى مساء يوم الثلاثاء 8 ذي القعدة 1446 هـ الموافق 6 مايو 2025م بعد عمر حافل قضاه في الخطابة الحسينية والوعظ والإرشاد والتوجيه الديني.

لقد ترك الخطيب الراحل إرثًا وأثرًا وجدانيًا في قلوب مستمعيه بخطابته الشجية التي امتدت لسبعة عقود من الزمن تقريبًا، كان يتنقل ناعيًا للإمام لحسين من مكان إلى آخر، فقرأ في كل مناطق القطيف وغيرها، وكان يكثر من الرثاء والعزاء في المقدمة والمؤخرة ليربط المستمع بأهل البيت الأطهار عاطفيًا ووجدانيًا، مع توجيه الناس وإرشادهم إلى الالتزام بقيم الدين وأخلاقياته.

وكان الخطيب الراحل (رحمه الله) طيِّب النفس، دمث الأخلاق، حسن التعامل، دائم التواصل مع الناس، يعاشرهم بلا تكلف ولا تصنع، يتواضع للصغير والكبير، ويتلاطف معهم؛ فأحبه الناس كما كان يحبهم.

وبفقده فقدت بلدة الحلة خاصة، والقطيف عامة أحد أعلام المنبر الحسيني المعروفين الذين أفنوا حياتهم في خدمة المنبر الحسيني، ويعد رحيله خسارة كبيرة في الوسط الخطابي والمنبري، وسيترك فراغاً في أوساط مجتمعه ومحيطه الذين اعتادوا على سماع صوته وهو ينعى الإمام الحسين وباقي الأئمة الأطهار.

وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأحر التعازي والمواساة لعائلة الباقر المحترمة وفي طليعتهم أنجاله الكرام وجميع أفراد عائلته وأهله وأقاربه وذويه ومحبيه، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم بالصبر والسلوان.

كما أسأل الله تعالى للفقيد السعيد علو الدرجات في فسيح جنانه، والمغفرة والرضوان، والحشر مع محمد وآله الأطهار.

و﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾

عبدالله أحمد اليوسف

الحلة - القطيف

الثلاثاء 8 ذو القعدة 1446هـ

6 مايو 2025م