أبرز أعمال الإمام السجاد (ع)
محرر الموقع - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م
ألقى سماحة الشيخ / عبدالله أحمد اليوسف في يوم الجمعة 25 محرم 1427هـ الموافق 24 فبراير 2006م بمسجد الإمام الهادي بالحلة كلمة بعد الصلاة في جمهرة من المصلين تحدث فيها عن شخصية الإمام السجاد، وأهم ما قام به من أعمال وأدوار، كما أشار إلى التفجير الإرهابي الذي استهدف المرقد الطاهر للإمامين العسكريين معتبراً أن ذلك امتداداً للحرب القذرة ضد منهج أهل البيت .
وإليكم نص ما جاء في كلمة سماحة الشيخ عبد الله اليوسف ( حفظه الله ):
في بداية كلمته تساءل سماحته: لماذا لم يجاهد الإمام السجاد مع أبيه الإمام الحسين حتى يستشهد معه مثل بقية إخوانه وأهل بيته ؟
والجواب: إن الإمام السجاد كان مريضاً في معركة كربلاء وإلا لوجب عليه الجهاد ولما وسعه التخلف عن نصرة أبيه الإمام الحسين ؛ ولكن شاءت إرادة الله تعالى أن يكون مريضاً في تلك الفترة فقط، حتى يبقى امتداد الإمامة مستمراً في نسل الإمام الحسين .
أما بعد معركة الطف فإن الإمام السجاد عاد معافى من كل الأمراض كما أشار لذلك بعض المحققين.
والسؤال الآن: ماهي أبرز الأعمال التي قام بها الإمام السجاد في حياته؟
يمكن الإشارة إلى بعض الأدوار والأعمال التي قام بها الإمام السجاد والتي من أبرزها مايلي:
1ـ إحياء عاشوراء:
الإمام السجاد أراد أن يربط الناس بثورة الإمام الحسين دائماً، فكانت خطاباته القوية والساخنة التي ألقاها في مجلس يزيد متحدياً جبروته وغطرسته حتى أبكى الحاضرين.
وعندما عاد إلى المدينة المنورة كان دائماً ما يذكر الناس بأحداث كربلاء حتى تبقى مأساة كربلاء ماثلة في الأذهان، فكان الإمام كلما أراد أن يشرب الماء وتقع عينه عليه تفيض عيناه بالدموع، ولما سئل عن ذلك، فقال: كيف لا أبكي وقد منع أبي من الماء الذي كان مطلقاً للسباع والوحوش.
وكان يقول: إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة .
وقال له خادمه مرةً: أما آن لحزنك أن ينقضي؟ فقال له: ويحك إن يعقوب النبي كان له اثنا عشر ابناً، فغيب الله واحداً منهم، فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه، واحدودب ظهره من الغم وكان ابنه حياً في الدنيا، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي، فكيف ينقضي حزني ..
وقال سهل بن شعيب أحد وجهاء مصر: دخلت على علي بن الحسين فقلت: كيف أصبحت أصلحك الله؟ فقال:
ما كنت أرى شيخاً من أهل المصر مثلك لا يدري كيف أصبحنا !! فأما إذ لم تدري أو تعلم فسأخبرك: أصبحنا في قومنا بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون إذ كانوا يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم، وأصبح شيخنا وسيدنا يتقرب إلى عدونا بشتمه أو سبه على المنابر ..
فالإمام السجاد كان من خلال هذه الأعمال يذكر الناس بمأساة كربلاء، بهدف أن يربطهم بمنهج أهل البيت ، حتى تبقى مأساة كربلاء معروفة عند كل الأجيال على مر التاريخ، وهكذا كان. وصدقت العقيلة زينب عندما قالت ليزيد: ( فكد كيدك واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فوالله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا تدرك أمدنا ، ولا ترحض عنك عارها ، وهل رأيك إلا فند ، وأيامك إلا عدد ، وجمعك إلا بدد ، يوم يناد المناد ألا لعنة الله على الظالمين ، فالحمد لله الذي ختم لأولنا بالسعادة ولآخرنا بالشهادة والرحمة ، ونسأل الله أن يكمل لهم الثواب ، ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة ، إنه رحيم ودود ، وحسبنا الله ونعم الوكيل).

2 ـ التربية الروحية للناس:
الإمام السجاد عاصر ستة من الخلفاء المستبدين، وأيضاً الإمام جاء بعد ثورة الإمام الحسين ، وكان الناس يتخوفون من ذكر الإمام الحسين وأهل البيت ، فأخذ الإمام السجاد يربي الناس بالأدعية الشريفة، والصحيفة السجادية الكاملة خير دليل على ذلك، وهي تحتوي على معاني ودلالات تربوية مهمة كما تضمنت إرشادات أخلاقية وسلوكية وروحية لتربية الإنسان على الفضائل النفسية والكمالات المعنوية.
وقد استطاع الإمام السجاد من خلال الأدعية التي بثها بين الناس أن يربي مجموعة من الكوادر المؤمنة، وأن يواجه الفساد الذي أخذ بالانتشار الكبير في مختلف نواحي الحياة.
ولأهمية الصحيفة السجادية فقد أطلق عليها ( إنجيل أهل البيت وزبور آل محمد ).
وهي جامعة للأدب العربي الفصيح، وتأتي بعد نهج البلاغة من حيث القيمة البلاغية لها. ولأهميتها فقد أرسل ( المرجع الديني الراحل آية الله العظمى المرعشي النجفي ( قدس سره ) عام 1353 هجرية نسخة من الصحيفة السجادية إلى العلامة المعاصر مؤلف تفسير الطنطاوي ـ مفتى الإسكندرية ـ فكتب إليه بعد أن شكره على هذه الهدية القيمة:
ولسوء حظنا هو اننا لم نحصل على هذا العمل القيم والخالد الذي هو تراث النبوة، وكنت كلما أنظر فيها أراها فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق.)
ولأهمية الصحيفة السجادية الكبيرة في تاريخ الإسلام كتبت عدة شروح باللغتين العربية والفارسية عليها، وقد ذكر المرحوم العلامة آقا بزركَـ الطهراني في كتابه القيم (( الذريعة )) مائة وخمسين شرحاً ماعدا الترجمات. مضافاً إلى تلك الشروح فقد ترجمها العلماء قديماً وحديثاً عدة مرات، وقد نشر وطبع بعضاً منها في السنوات الأخيرة. وتشمل الصحيفة السجادية الكاملة على أكثر من سبعين دعاءً، وهي:
1ـ التحميد لله تعالى 2ـ الصلاة على الرسول 3ـ الصلاة على حملة العرش 4 ـ الصلاة على أتباع الرسل 5 ـ دعاؤه لنفسه وخاصته 6ـ دعاؤه عند الصباح والمساء 7ـ دعاؤه في المهمات 8 ـ دعاؤه في الاستعاذة 9ـ دعاؤه في طلب المغفرة 10ـ دعاؤه في اللجوء إلى الله، 11ـ دعاؤه بخواتيم الخير 12ـ دعاؤه في الاعتراف 13ـ دعاؤه في طلب الحوائج 14ـ دعاؤه في الظلامات 15ـ دعاؤه عند المرض 16ـ دعاؤه في الاستقالة 17ـ دعاؤه على الشيطان 18ـ دعاؤه في المحذورات 19ـ دعاؤه في الاستسقاء 20ـ دعاؤه في مكارم الأخلاق 21ـ دعاؤه في الاستكفاء 22ـ دعاؤه عند الشدة 23ـ دعاؤه بالعافية 24ـ دعاؤه لأبويه 25ـ دعاؤه لأولاده 26ـ دعاؤه لجيرانه وأوليائه27ـ دعاؤه لأهل الثغور 28ـ دعاؤه في التفرغ 29ـ دعاؤه إذا قُتِر عليه الرزق 30ـ دعاؤه في المعونة على قضاء الدين 31ـ دعاؤه بالتوبة 32ـ دعاؤه في صلاة الليل 33ـ دعاؤه في الاستخارة 34ـ دعاؤه إذا ابتلى ورأى مبتلى بفضيحة أو ذنب 35ـ دعاؤه في الرضا بالقضاء 36ـ دعاؤه عند سماع الرعد 37ـ دعاؤه في الشكر، 38ـ دعاؤه في الاعتذار 39ـ دعاؤه في طلب العفو والرحمة 40ـ دعاؤه عند ذكر الموت 41 ـ دعاؤه في طلب الستر والوقاية 42 ـ دعاؤه عند ختم القرآن 43ـ دعاؤه إذا نظر إلى الهلال 44ـ دعاؤه لدخول شهر رمضان 45ـ دعاؤه لوداع شهر رمضان 46ـ دعاؤه يوم الفطر47ـ دعاؤه في يوم عرفة 48ـ دعاؤه يوم الأضحى 49ـ دعاؤه في دفع كيد الأعداء 50ـ دعاؤه في الرهبة 51ـ دعاؤه في التضرع والاستكانة 52ـ دعاؤه في الإلحاح على الله 53ـ دعاؤه في التذلل لله 54ـ دعاؤه في استكشاف الهموم 55ـ دعاؤه في التسبيح 56ـ دعاؤه في تمجيد الله 57ـ دعاؤه في ذكر آل محمد 58ـ دعاؤه في الصلاة على آدم 59ـ دعاؤه في الكرب والإقالة 60ـ دعاؤه مما يحذره ويخافه 61ـ دعاؤه في التذلل 62ـ دعاؤه في يوم الأحد 63ـ دعاؤه في يوم الاثنين 64ـ دعاؤه في يوم الثلاثاء 65ـ دعاؤه في يوم الأربعاء 66ـ دعاؤه في يوم الخميس 67ـ دعاؤه في يوم الجمعة 68ـ دعاؤه في يوم السبت 69ـ أدعية المناجاة الخمس عشرة. .
وهكذا كان الإمام السجاد يعبر عن آرائه التربوية والأخلاقية والثقافية والسياسية من خلال الأدعية الشريفة التي كان يتلوها آناء الليل و أطراف النهار، وهي تشكل منظومة متكاملة لتربية الإنسان تفكيراً وفكراً وسلوكاً ومنهجاً.
3ـ نشر ثقافة الحقوق بين الناس:
ترك الإمام السجاد شيئاً مهماً جداً لكل الأجيال وهي ( رسالة الحقوق)، هذه الرسالة العظيمة التي يتحدث فيها الإمام عن الحقوق المهمة للناس، وعن ثقافة الحقوق قبل أن يتحدث العالم عن وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948م بمئات السنين مما يوضح لنا الرؤية العميقة للإمام السجاد عن حقوق الإنسان .
وتعد رسالة الحقوق للإمام السجاد من أهم الآثار التي وصلت إلينا بعد الصحيفة السجادية، حيث يبين فيها الإمام وظائف الإنسان وواجباته تجاه الله سبحانه وتعالى، وتجاه نفسه والآخرين، وقد ذكرها صاحب كتاب ( تحف العقول ) وهي عبارة عن خمسين حقاً وعلى رواية الشيخ الصدوق في كتابه ( الخصال ) واحد وخمسين حقاً، ويحتوي فهرس الحقوق التي أشار إليها الإمام السجاد في رسالته على الحقوق التالية:
1ـ حق الله 2ـ حق نفس الإنسان 3ـ حق اللسان 4ـ حق الأذن 5ـ حق العين 6ـ حق اليد 7ـ حق القدم 8ـ حق البطن 9ـ حق العورة 10 ـ حق الصلاة 11ـ حق الحج 12ـ حق الصوم 13ـ حق الصدقة 14ـ حق الأضحية 15ـ حق السلطان 16ـ حق المعلم 17ـ حق مالك الرقيق 18ـ حق الرعية 19ـ حق التلاميذ 20ـ حق المرأة 21ـ حق العبد 22ـ حق الأم 23ـ حق الأب 24ـ حق الابن 25ـ حق الأخ 26ـ حق المعتق 27ـ حق المعتَق 28ـ حق عامل الخير 29ـ حق المؤذن 30ـ حق الإمام 31ـ حق الجليس 32ـ حق الجار 33ـ حق الصاحب 34ـ حق الشريك 35ـ حق المال 36ـ حق الدائن 37ـ حق المعاشر 38ـ حق العدو على الإنسان 39ـ حق الإنسان على العدو 40ـ حق المستشير 41ـ حق المستشار 42ـ حق طالب النصيحة 43ـ حق الناصح 44ـ حق الكبير 45ـ حق الصغير 46ـ حق السائل المحتاج 47ـ حق المسؤول 48ـ حق مقرح الإنسان 49ـ حق المسيء 50ـ حق المسلم 51ـ حق الذمة .
ويمكن أن نقول: إن تنظيم العلاقات الاجتماعية على أساس تعيين مجموعة الحقوق بشكل دقيق هو الرصيد الأول للنظام الاجتماعي الإسلامي، وهو المبنى المعقول للتشريعات الإسلامية عامة، فإن الذي يفهم بعمق هذه الرسالة ويدرس بدقة حقوق الخالق وحقوق المحلوقين بعضهم تجاه بعض يتسنى له أن يفهم أسرار التشريع الإسلامي وفلسفة الأحكام التي جاءت بها الشريعة الإسلامية لتنظيم حياة الإنسان فرداً ومجتمعاً.
إن العدالة الاجتماعية أو الاقتصادية أو الإدارية لن تتحقق مالم يطبق نظام الحقوق بشكل دقيق أولاً، وتنظم الأحكام والتشريعات على أساس تلك الحقوق، وفيما نعلم أن الإمام قد سبق العلماء والقانونيين جميعاً في دنيا الإسلام بل في دنيا الإنسان في هذا المضمار الذي على أساسه ترتكز أصول الأخلاق والتربية ونظم الاجتماع.
والإمام قبل بيانه للحقوق يشير إلى أن هناك حقوقاً محيطةً بالإنسان، ولابد له من معرفتها، ثم يبين أكبر الحقوق وهو ما يرتبط بالله سبحانه بالنسبة لعبده، ثم يفرع عليها حقوق الإنسان المفروضة من الله تجاه نفس الإنسان، فيبين أنواع علاقة الإنسان بنفسه من خلال المنظار الإلهي، ثم ينتهي إلى أنواع العلاقة بين الإنسان وبيئته التي تشتمل على قيادة ومقودين ورعاة ورعية، مع بيان لأنواع الأئمة والمأمورين ودرجاتهم، ثم يبين سائر العلاقات مع الأرحام والأسرة وأعضائها، ثم من تشتمل عليه الأسرة من الموالي والجواري، ثم سائر ذوي الحقوق كالمؤذن والإمام في الصلاة والجليس والشريك والغريم والخصم والمستشير والمشير والمستنصح والناصح والسائل والمسؤول والصغير والكبير .. حتى ينتهي إلى من يشترك مع الإنسان في دينه من بني الإنسان، ثم حقوق من يشترك مع الإنسان في الإنسانية وفي النظام السياسي الذي يخضع له وإن لم يكن من أهل ملته ودينه .
وتشكل هذه الرسالة الحقوقية وثيقة تاريخية أكثر من هامة وهي بحاجة للمزيد من الدراسة والتحليل، وفيها دلالة عميقة على تقدم فكر أهل البيت ومنهجهم الرباني.
4ـ الاهتمام بالفقراء والمحتاجين:
كان الإمام السجاد ملاذ المساكين، وملجئ المحتاجين، ومقصد الفقراء والمعوزين، فقد كان يعيل مائة عائلة فقيرة (ومن فيض جوده أنه كان يعول مائة بيت بالمدينة في السر، وكان في كل بيت جماعة من الناس. إن السخاء يدل على طهارة النفس من الشح، وعلى الشعور برحمة الناس، وعلى شكر الله على عطائه(
ومن ذاتياته وعناصره أيضاً العطف والحنان على الفقراء والمحرومين والبؤساء، ونعرض لبعض شؤونه معهم :
أ ـ تكريمه للفقراء:
كان يحتفي بالفقراء، ويرعى عواطفهم ومشاعرهم، فكان إذا أعطى سائلاً قبله لئلا يرى عليه أثر الذل والحاجة، وكان إذا قصده سائل رحب به وقال له مرحباً بمن يحمل زادي إلى دار الآخرة .
إن تكريم الفقير بمثل هذا النحو من المودة والعطف مما يوجب تماسك المجتمع، وشيوع المحبة بين أبنائه .
ب ـ عطفه على الفقراء:
كان كثير العطف والحنان على الفقراء والمساكين، وكان يعجبه أن يحضر على مائدة طعامه اليتامى والأضراء والزمنى والمساكين الذين لاحيلة لهم، وكان يناولهم بيده ومن كان منهم له عيال حمل له إلى عياله من طعامه ، كما كان يحمل لهم الطعام أو الحطب على ظهره حتى يأتي باباً باباً فيقرعه، ثم يناول من يخرج إليه، وكان يغطي وجهه إذا ناول فقيراً لئلا يعرفه، فلما توفي فقدوا ذلك، فعلموا أنه كان علي بن الحسين ، وبلغ من مراعاته لجانب الفقراء العطف عليهم أنه كره اجتذاذ النحل في الليل، وذلك لعدم حضور الفقراء في هذا الوقت فيحرمون من العطاء، فقد قال لقهرمانه ـ وقد جذّ نخلاً له من آخر الليل ـ :( لاتفعل، ألا تعلم أن رسول الله نهى عن الحصاد والجذاذ بالليل؟ وكان يقول : الضغث تعطيه من يسأل فذلك حقه يوم حصاده ) .
ج ـ نهيه عن رد السائل :
ونهى الإمام عن رد السائل وحرمانه من العطاء، وذلك لما له من المضاعفات السيئة التي منها زوال النعمة وفجأة النقمة، فقد روى سعيد بن المسيب قال : حضرت عند علي بن الحسين يوماً حتى صلى الغداة، فإذا سائل على الباب فقال : ( أعطوا السائل، ولا تردوا سائلاً ) .
إن حرمان الفقير المحتاج، وعدم إسعافه مما يوجب زوال النعمة، وحلول غضب الله، وقد تواترت الأخبار عن أئمة الهدى بذلك، فلا ينبغي لمن أحب بقاء نعمة الله عليه أن يرد سائلاً أو يحرم بائساً وفقيراً مما هو وديعة في يده .
هذه الأمثلة وغيرها تدل بكل جلاء أن الإمام السجاد كان بحق رائداً للعمل الخيري والتطوعي، ونصيراً للفقراء والمساكين .

6/2/1427
اضف هذا الموضوع الى: