مبيناً أن السيدة الزهراء كانت سباقة في الأعمال التطوعية
الشيخ اليوسف: لا يمكن أن يكون العمل التطوعي فعالاً من دون مشاركة المرأة
سماحة الشيخ عبدالله اليوسف متحدثاً في الحفل
سماحة الشيخ عبدالله اليوسف متحدثاً في الحفل

تحدث سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف في حسينية الرسول الأعظم بالخويلدية في حفل ميلاد السيدة فاطمة الزهراء ليلة الجمعة 20 جمادى الآخرة 1436هـ الموافق 9 إبريل 2015م عن دور السيدة فاطمة الزهراء في العمل التطوعي، حيث كانت سباقة إلى فعل الخيرات، ومساعدة الفقراء والأيتام، والعطف على المحرومين والضعفاء.

وذكر سماحته نماذج مشرقة من سيرة السيدة الزهراء في العمل التطوعي، وقد أعطت أروع صور العطاء والتضحية والإيثار والبذل عندما تصدقت بثوب زفافها ليلة عرسها لفتاة فقيرة من الأنصار!

وأضاف قائلاً: إن السيدة الزهراء كانت تطحن الحب من الحنطة والشعير لفقراء جيرانها الذين يعجزون عن الطحن. كما كانت تستقي الماء بقربة فتحمله لضعفاء جيرانها من الذين لا يتمكنون من جلب الماء.


وبيّن سماحته أن السيدة الزهراء قدمت بذلك أروع الأمثلة في العطاء والإيثار والبذل والإنفاق، وهو ما يجب أن تأخذ منه المرأة المسلمة دروساً لها في مجال العمل التطوعي والخيري.

وشدد سماحة الشيخ اليوسف على أن بإمكان المرأة المعاصرة أن تقوم بالعديد من الأعمال التطوعية كالمشاركة في التعليم التطوعي، والتثقيف المجاني، ومساعدة الأسر المحتاجة، وحل مشكلات الفتيات،  ورعاية الأيتام الصغار من الناحية االسيكولوجية والعاطفية، والعمل على حل مشاكل الفتاة الخاصة ... إلى غير ذلك من مجالات العمل التطوعي والخيري الذي يمكن للمرأة المسلمة المساهمة بفاعلية فيه.

ورأى سماحته أن المرأة في مجتمعنا لم تأخذ موقعها المناسب والمطلوب في المجال التطوعي والخيري؛ حيث بإمكان المرأة أن تقوم بالكثير من الأعمال التطوعية مما سيكون له أكبر الأثر في دفع عجلة المجتمع نحو التقدم والازدهار، والنهوض به باتجاه تحقيق واقع اجتماعي أفضل.

واعتبر سماحته أن تطور وعي المرأة بهذه المسؤولية الدينية والاجتماعية والإنسانية سوف يعزز من اندفاع المرأة نحو القيام بواجباتها في ميدان العمل التطوعي والإنساني.

وطالب سماحة الشيخ عبدالله اليوسف المرأة بالقيام بمبادرات فعالة في مجال العمل التطوعي، والمساهمة بفاعلية في مجال فعل الخير، وبناء المجتمع، وخدمة الناس.

ورأى سماحته أن العمل التطوعي لا يمكنه أن يكون فعالاً من دون مشاركة المرأة؛ إذ يجب أن يشارك فيه الجميع، بحيث لا يقتصر على فئة دون أخرى، أو جنس دون آخر، أو شريحة دون أخرى؛ بل يجب أن يشارك كل فرد  بما يستطيع وبما هو متاح له.

وأشار إلى أن المرأة -كما الرجل - عليها المساهمة في تنمية الأعمال التطوعية، وأن يكون لها دور فاعل وملموس في دفع عجلة التقدم والتطور الاجتماعي، والارتقاء بمؤسسات الخدمة الاجتماعية والتطوعية.

 وفصل سماحته طبيعة الأعمال التطوعية، مبيناً أن هناك بعض مجالات العمل التطوعي الذي يتناسب و مهارات المرأة وطبيعة أنوثتها، كما توجد مجالات لا يصلح للقيام بها إلا الرجل، بينما توجد مجالات للعمل التطوعي يمكن لكل من الرجل والمرأة المساهمة فيها.

وأوضح أن من أهم مجالات العمل التطوعي الذي يتناسب مع طبيعة المرأة هو القيام برعاية الأيتام الصغار من الناحية السيكولوجية والعاطفية، والتعرف على مشكلات الفتاة المعاصرة، والعمل على حل ما تعانيه المرأة من هموم وقضايا في الشؤون الخاصة بها...وغيرها مما يتناسب وطبيعة المرأة وقدراتها وإمكاناتها.

 

اضف هذا الموضوع الى: