تقديم لكتاب تراجم حسن الشيخ للأستاذ علي المحمد علي
الشيخ عبدالله اليوسف - 31 / 8 / 2013م - 8:19 م
غلاف كتاب تراجم حسن الشيخ
غلاف كتاب تراجم حسن الشيخ

التعريف بالأعلام العلمية والفكرية والثقافية تعتبر من الركائز المهمة في إنارة الوعي، وتنشيط الحركة الثقافية، وربط الأجيال المعاصرة بالأعلام الذين ساهموا في إثراء المعرفة، وإغناء المكتبة العلمية، والنهوض بالمعارف والعلوم.

ومن الأساليب المهمة في معرفة الأعلام، والتعمق في سيرهم الذاتية هو قراءة ما أنتجوه من علم ومعرفة وفكر، ومحاولة معرفة أبعاد ما وراء الكلمات والألفاظ للوصول إلى طريقة تفكيرهم، وفلسفة نظرتهم تجاه الأشياء والأبعاد المختلفة.

وقد قام الدكتور حسن الشيخ ( وفقه الله لكل خير ) بتسليط الأضواء في مجموعة من كتبه على بعض الأعلام الذين كان لهم دور فاعل في المعارف والعلوم الإسلامية، وهو جهد استطاع من خلاله أن يسلط الأضواء على شخصيات وأعلام تركت بصماتها في المسيرة المعرفية والعلمية.

ومن الطبيعي أن تكون هناك آراء واجتهادات متغايرة في بعض التفاصيل العلمية، فهذا هو الحال في كل العلوم والمعارف، ولا يمكن أن يتطور العلم والمعرفة إلا بوجود أعلام لهم من الجرأة والشجاعة ما يجعلهم يعبرون عن  أفكارهم وآرائهم بشجاعة وإن كانت مخالفة للمشهور، فالقاعدة العلمية تقول: على المجتهد أن ينبع الدليل والبرهان العلمي بعيداً عن أي تقليد.

والموضوعية العلمية تقتضي الانفتاح على تراث الأعلام من أي مدرسة فكرية أو فقهية أو حتى دينية، فقراءة الأفكار خطوة مهمة للإنصاف العلمي بعيداً عن التعصب المذموم أو الآراء النمطية المسبقة.

ومن هذا المنظور العلمي، قام الأستاذ علي المحمد علي بعمل دراسة حول ما كتبه الدكتور حسن الشيخ عن بعض الأعلام البارزين، لتسليط المزيد من الأضواء حول أفكارهم وآرائهم الفكرية والعلمية، بعيداً عن الآراء المسبقة، أو التقييمات التعميمية.

فالاختلاف في بعض التفاصيل، أو الآراء العلمية يجب أن لا يكون حاجزاً عن الاستفادة من أعلام كان لهم نصيب وافر من العلم، وبصمات واضحة في الحركة العلمية، كما أن القراءة العلمية لما كتبه الأعلام خطوة مهمة لسبر أغوار أفكارهم وإنتاجاتهم المعرفية.

 وخير من يكتب عن الأعلام، ويقرأ  منتجاتهم العلمية هو الأستاذ علي المحمد علي الذي أخذ على عاتقه الاهتمام بالتراجم والسير للأعلام والشخصيات العلمية والفكرية، خصوصاً من أهل المنطقة الشرقية الذين ساهموا منذ قديم الزمان ولحد الآن في رفد فروع المعرفة بشتى الأفكار والنظريات والآراء العلمية.

نسأل من الله سبحانه وتعالى أن يوفق الكاتب المحمد علي للمزيد من العطاء العلمي والفكري، وأن يضاعف له الأجر والثواب، إنه سميع مجيب الدعاء

                       والله المستعان                                 
                                                                     عبدالله أحمد اليوسف
                                                                     الحلة ـ القطيف
                                                                         السبت 11 رجب 1430هـ
                                                                     4 يوليو ( تموز ) 2009م
                                           

اضف هذا الموضوع الى: