الشيخ اليوسف كما عرفته

عرفتُ فضيلة الشيخ عبدالله أحمد كاظم اليوسف منذ أكثر من ثلاثة عقود، رجلاً عالماً فاضلاً متواضعًا، الابتسامة لا تفارق محياه، فحينما تلتقي بفضيلته يقابلك بكل حب واحترام وتقدير، وكأنه يعرفك منذ سنين.

عرفته محاضرًا كاتبًا مؤلفًا للعديد من الكتب التي ملأت المكتبات، فلم يترك مجالاً إلا وغاص فيه؛ كتب في مجال الشباب، والأخلاق، والفقه، وسيرة النبي ، والأئمة الأطهار .

تميز بالطرح العلمي الدقيق ملامسًا للواقع المعاصر في المنهج الذي ينتهجه في كتاباته ومحاضراته التي نالت إعجاب الكثير من القراء على المستوى المحلي والخارجي؛ حيث ترجمت وطُبِعت كتبه بلغات غير العربية، ولا يزال فضيلته لم يتوقف عن العطاء إلى يومنا هذا.

لقد استطاع أن يجعل له مكانةً في الأوساط العلمية والاجتماعية من خلال مؤلفاته ومحاضراته في القنوات الفضائية، ومشاركاته الخارجية في مختلف المناسبات.

أضف إلى ذلك أن فضيلة الشيخ ملتزم بصلاة الجماعة منذ أن قَدِمَ للبلاد يؤم الناس جماعة في الصلوات اليومية، وفي إحياء ليالي القدر، وصلاة العيد، وصلاة الآيات، وصلاة الميت، بل كان من الذين سعوا في بناء مسجد الرسول الأعظم  الذي يؤم الناس فيه جماعة في الوقت الراهن.

وعُرِفَ عن فضيلته في الجانب الاجتماعي أنه كان يجلس في مجلسه ليلتي الاثنين والخميس من كل أسبوع يستقبل الناس ويفيدهم ويثري عليهم من علمه ويستمع لهم ويسعى إلى حل الخلافات الاجتماعية كإصلاح ذات البين، والخلافات الأسرية، ومد يد العون لهم والوقوف إلى جانبهم.

إضافةً إلى علمه وأخلاقه الطيبة التي لمستها فيه مذ عرفته مع الجميع صغيرًا كان أو كبيرًا، غنيًّا أو فقيرًا، وبلا شك هذه السجايا تزيد المرء رفعة عند الله وعند الناس.

ومهما تحدثت عن جوانب شخصيته لا أستطيع أن أعطيه حقه.

زاده الله علمًا ووفقه لكل خير وحفظه، وأطال في عمره إنه سميعٌ مجيب.

اضف هذا الموضوع الى:
خطيب حسيني من الأوجام - القطيف